ما هو الرعد والبرق في الإسلام؟

ما هو الرعد والبرق في الإسلام؟، يعد الرعد من الظواهر الطبيعية التي تحدث في الكون حيث تكون مصحوبة بالمطر بإرادة الله تعالى، حيث تعتبر لتلك الظاهرة مجموعة من الدلالات المحبوبة والدلالات التي تخيف البشر على وجه الأرض، حيث انه من الممكن ان يكون المطر في الإسلام غضب الله على عباده، حيث يكون مسبوقا بالرعد القوي الذي يعلو صوته في السماء يكون سابقه البرق الذي من الممكن أن يشق البحر من شدة التجمعات الكهربائية فيه، حيث اخذ العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي التعرف على ما هو الرعد والبرق في الإسلام؟.

هل الرعد غضب من الله؟

إن ظاهرة الرعد التي تحدث في الكون ليست من غضب الله سبحانه وتعالى، فهذا لم يؤكده القرآن الكريم وحديث الرسول الكريم عندما تسمع صوت الرعد، حيث جاء في دليل ذلك القرآن الكريم:

قال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ}.

وقوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيْكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْي بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا انَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِّقَومٍ يَعْقِلُونَ}.

ما هو الرعد والبرق في الإسلام

يعود ظهور الرعد في الكون إلى ظهور البرق، أي الزيادة المفاجئة في درجة الحرارة والضغط في الهواء، مما ينتج عنه توزع الشحنات الموجبة والسالبة في طبقة السحابة، وسماع الموجات الصوتية التي يمثلها الرعد، والجدير بالذكر أن هذه الظواهر لا تحدث إلا في أمر الله تعالى يمكن لأية قوة في الكون أن تتحكم فيه أو بالضرر الذي تسببه ما لم يأمرها الله تعالى.

هل البرق والرعد من جنود الله؟

غالبًا ما يكون البرق مصحوبًا بغيوم كثيفة ممطرة شاهقة تسمى السحب الركامية، قد تكون مصحوبة بعواصف رعدية وعواصف ترابية وثوران بركاني وظواهر أخرى كان مصحوبًا بدوي أو قعقعة يُزعم أنه رعد، البرق هو تفريغ لشحنة كهربائية قد تهبط داخل سحابة أو بين سحابة وطبقة سحابة أخرى لها شحنة معاكسة، ومن المحتمل أنها تقع بين السحابة المشحونة والهواء إذا وصل البرق إلى سطح الأرض، فسيختار مكانًا مرتفعًا لتصريف الشحنة، ويدمر كل الأشياء غير الحية، ويدمر البرق كل الكائنات الحية، هذا هو السبب في أنها تسمى صاعقة أو صاعقة البرق والرعد من بين جنود الله المخلوقين لحكمة عظيمة، وهي مخافة الله تبارك وتعالى والجشع لرحمته الشاملة، هاتان الظاهرتان تجلبان المطر واللطف والبركات، حيث ورد ذلك في القرآن الكريم الذي صرح به الله عز وجل:

 قال تعالى:{وَيُسَبِّحُ الرَّعدُ بِحَمدِهِ وَالمَلائِكَةُ مِن خيفَتِهِ وَيُرسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصيبُ بِها مَن يَشاءُ وَهُم يُجادِلونَ فِي اللَّـهِ وَهُوَ شَديدُ المِحالِ}.

معنى كلمة الرعد في القرآن

تشير الآية القرآنية {وَيُسَبِّحُ الرَّعدُ بِحَمدِهِ} إلى اسم الملك الذي قاد السحاب بأمر الله، والصوت المصاحب هو تمجيد لله القوي والسامي لذا يقال إنه إذا تمجد هذا الملك فلن يكون هناك ملوك في العالم رفعت السماء صوته مدحًا، ثم أمطرت.

دعاء الرعد في الإسلام

جاء من الأحاديث الشريفة عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأدعية التي يتم ذكرها عند حدوث ظاهرة الرعد فقد كان يقول:

“سُبحانَ الَّذي يُسَبِّحُ الرَّعدُ بحَمدِه والمَلائِكةُ مِن خِيفَتِه” .

“ اللَّهمَّ لا تقتُلْنا بغضبِكَ ولا تُهْلِكْنا بعذابِكَ وعافنا قبلَ ذلِكَ” .

كان يقول عند نزول المطر والرعد والبرق وفي سجوده “سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، رَبُّ المَلَائِكَةِ والرُّوحِ”.

وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تعطي الإشارة الكاملة والكافية على ان ظاهرة الرعد والبرق قد أكد عليها الإسلام بما جاء في الدين الإسلامي لما لتلك الظواهر من مكانة كبيرة على العباد يرسلها الله عز وجل من أجل بيان قدرته وعظمته الكونية على البشر.