هل يجوز الصلاة بعد الاستحمام بدون وضوء ، أعطى الإسلام الصلاة منزلة كبيرة فهي أول ما أوجبه الله من العبادات، كما أنها أول عبادة يحاسب عليها المسلم يوم القيامة وقد فرضت ليلة المعراج ، يعتبر هذا السؤال من أهم الأسئلة التي يسأل فيها الناس ، وقد سأل الفقهاء والعلماء والشيوخ عن هذا السؤال ، ففي هذا المقال سيتم الإجابة عن هذا السؤال تابعو معنا .
الصلاة
هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وفي الحديث: «عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: “بُني الإسلام على خمسْ: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً ” ، والصلاة واجبة على كل مسلم، بالغ، عاقل، ذكر كان أو أنثى، وقد فرضت الصلاة في مكة قبل هجرة النبي محمد إلى المدينة المنورة في السنة الثانية قبل الهجرة، وذلك أثناء الإسراء والمعراج.
أهمية الصلاة
الصلاة عمود الدين ولا يقبل أي عذر لتاركها طالما كان قادرا على أدائها ، ولا تسقط عن أي رجل بالغ عاقل، بينما تسقط عن المرأة في حالة الحيض والنفاس، ولا تؤمر بقضائها بعد أن تطهر ، وهناك الكثير من الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية تدل على أهمية الصلاة .
- أدلة الصلاة من القرآن الكريم :
” الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون “
” وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ”
” يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ”
- أدلة الصلاة من السنة النبوية :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به خمسين صلاة ثم نقصت حتى جعلن خمساً ثم نودي يا محمد إنه لا يبدل القول لدي وأن لك بهذه الخمس خمسين” (رواه البخاري ومسلم) .
عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: “كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: “سلني” فقلت: “أسألك مرافقتك في الجنة قال: “أو غير ذلك؟ قلت: هو ذاك. قال: “فأعني على نفسك بكثرة السجود” (رواه مسلم) .
حكم تارك الصلاة
ومن ترك الصلاة جاحداً لوجوبها مع علمه بأن الله أمر بإقامتها فهذا كافر مرتد بإجماع الأمة ،و من تركها عن جهل بطبيعته لم يحكم بكفره ،أجمع المسلمون على أن جاحد فرض الصلاة كافر يقتل إن لم يتب من كفره ذلك، واختلفوا في المقر بها وبفرضها التارك عمدا لعملها، وهو على القيام بها قادر .
هل يجوز الصلاة بعد الاستحمام بدون وضوء
الاستحمام إن كان عن جنابةٍ فإنه يكفي عن الوضوء لقوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا}، فإذا كان على الإنسان جنابة وانغمس في بركة أو في نهر أو ما أشبه ذلك، ونوى بذلك رفع الجنابة وتمضمض واستنشق، فإنه يرتفع الحدث عنه الأصغر والأكبر، لأن الله تعالى لم يوجب عند الجنابة سوى أن نطهر، أي أن نعم جميع البدن بالماء غسلاً، وإن كان الأفضل أن المغتسل من الجنابة يتوضأ أولاً، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يغسل فرجه بعد أن يغسل كفيه ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يفيض الماء على رأسه، فإذا ظن أنه أروى بشرته، أفاض عليه ثلاث مرات، ثم يغسل باقي جسده.
أما إذا كان الاستحمام يحتاج إلى التنظيف أو التبريد ، فلا يكفي للطهور ، لأنه ليس عبادة ، بل هو أمر طبيعي ، حتى لو كانت الشريعة تأمر بالنظافة ، ولكن ليس بهذه الطريقة ، بدلاً من ذلك. تنظيفه هو كل شيء على الإطلاق حيث يتم التنظيف ، على أي حال ، إذا كان الحمام مخصصًا للتبريد أو النظافة ، فلا يكفي الله اعلم.
وفي الختام ، نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا وقد أجبنا عن على السؤال وقد ذكرنا مفهوما لصلاة واهميته ، نتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم ، واستفدتم منه .