محتويات المقال
اسم أول عاصمة عثمانية، دائما ما يثور السؤال بين الأوساط الثقافية، لا سيما تلك الفئات المهتمّة بالتاريخ، والتاريخ الإسلامي، عن أبرز ملامح الخلافة العثمانية، تلك التي امتدت لفترات طويلة من الحُكم والنفوذ والسلطة، لا سيما بعد الانفتاح الثقافي الكبير الذي نعيشه تجاه تركيا الحديثة، والتي تشكّل الأصل الأول للدولة العثمانية، ولتحديد المسألة، فإننا نحدثك اليوم من خلال مقالتنا، عن أبرز أوجه الحكم العثماني، مستعرضين من خلال ذلك اسم أوّل عاصمة عثمانية، وأبرز ما يجب عليك معرفته عنها، فتفضلوا بإتمام فراءة هذه السطور.
تعريف بالدولة العثمانية
عند الحديث عن الدولة العثمانية، لا بدّ أن نستحضر التاريخ الطويل لهذه الدولة التي امتدت زمانيًا وتوسعت جغرافيًا بشكل لم تنجح الكثير من الدول العظيمة أن تحققه، والدولة العثمانية هي تلك التي أسها عثمان الأول بن أرطغرل، وكانت في حدود إمارات بسيطة، امتلكها التركمستان في حروبهمم، وظلّت تمتدّ هذه الدولة، حتى سقطوط الخلافة العباسيّة، لتصبح بالتالي دولة الخلافة الجديدة، ويصبح أمرائها خلفاء المسلمين، بدءًا من سليم الأول، حتى آخر السلسلة العثمانية، والجدير بالذكر أن الدولة العثمانية حكمت ما يقارب ال600 عام، منذ نشأتها وحتى سقوطها، حيث كانت تبسط نفوذها على ما يقارب 29 ولاية مختلفة، متوزعة بين الشام والعراق وشمال افريقيا وأجزاء من أوروبا.
لمزيد من المعلومات عن تاريخ الدولة العثمانية أُنقر هنا
ما هي أول عاصمة عثمانية
بالإضافة إلى ما سبق ذكر عن الدولة العثمانية ونفوذها وأبز المعلومات التاريخية عنها، فإننا في هذا الفصل من فصول مقالنا، نحدثكم عن أول عاصمة قامت لهذه الدولة، وكما نعرف، فإن عاصمة أي دولة، هي المركز الأكثر أهمية والذي يتمّ اختياره بعناية فائقة، ونظرة أمنة فائقة، حيث أن للعاصمة رمزية كبيرة، كما أنها عمق الدولة إن صحّ التعبير، وفي هذا السياق، فإن العاصمة الأولى للدولة العثمانية كانت تسمى: “سكود” وهي محافظة تركية تقع ضمن مدينة مرمرة، والتي تعدّ اللبنة الأولة والمهد لقيام الامبراطورية العثمانية، كما ويدفن فيها واحد من أهمّ الشخصيات التركية وهو الامبراطور “أرطغرل” والد مؤسس الدولة العثمانية “عثمان الأول” .
الدولة العثمانية بين الخلافة والاستعمار
تدور الكثير من النقاشات الحادة بين الدارسين والمثقفين، عن حقيقة كون الدولة العثمانية هي دولة خلافة اسلامية، وليست دولة استعمار خراجي استعمرت واحتلّت بلادنا، وفي هذا فإن البعض يتجه إلى أنّ الدولة العثمانية، هي دولة تركية، استغلت ضعف الدولة العباسية، لتسطوا بالخلافة دون وجه حقّ، وبالتالي جعلت من سلاطينها أمراء على الناس، لا سيما في بلاد العرب، مصر والشام، مما كلّف تلك البلاد الخسائر الباهظة، وذلك لطبيعة نظام الحكم غير العادل، ولكن تذهب شريحة كبيرة أيضا في المقابل، إلى منحى كون الدولة العثمانية، هي دولة خلافة حقيقية، كما ويعدّ أصحاب هذا الرأي تلك الدولة، بأنها أعظم الخلافات الاسلامية عى الاطلاق.
وبين هذا الكمّ من المعلومات التي قدمناها لكم سادتنا الزائرين، نصل وإياكم إلى ختام المقال، آملين أن نكون قد قدمنا لكم الفائدة.