محتويات المقال
كيفية التخلص من التفكير الزائد وهل ستحتاج طبيب نفسي، يعاني العديد من الأشخاص خلال حياتهم من ضغوطات عديدة، ومواقف قد تكون قاسية، تضطرهم لأن يدخلوا دواما من التفكير المرهق، دون الوصول إلى أي نتيجة كانت، الأمر الذي يستنزف الكثير من طاقاتهم مما قد يعيقهم عن الحياة، وفي غالب الأمر فإن التفكير الزائد، ينحصر غالبا بين في مواقف قد حدثت مع الانسان في الماضي، أو مواقف يخشى الانسان حدوثها في المستقبل، وعلى كلا الاتجاهين، كيف يمكن للفرد أن يتخلص من التفكير الزائد غير المثمر، ومتى أصلا يمكننا تصنيف التفكير بأنه زائد، وهل لعلاجه يفضل زيارة الطبيب؟ كل هذا وأكثر سوف نتطرق إليه من خلال مقالنا، راجين من وراء ذلك لكم الفائدة.
كيف تعرف أن الذي عندك تفكير زائد
قد يكون تعبير التفكير الزائد تعبيرا فضفاضا، ولا يشير إلى المعنى المقصود بدقة، حيث أن الانسان بشكل عام هو آلة تفكير متحركة،ومن الإيجابي عنده ان يقيس كل أمور حياته ويراجع فكره فيها لينتخب لذاته السلوك الأفضل، والقرار الأحكم، ولكن هل يمكن أن يتحول التفكير، لحالة متطرفة تنذر بالمرض؟ الجواب بالطبع نعم، فقد يتعدى التفكير من حالته الطبيعية لحالة أكثر مرضية، تجعل من دماغ صاحبها محموما، وتجعل من شخصيته ونفسيته أكثر اضطرابا وأقل راحة، وذلك غالبا يندرج علميا تحت أمراض القلق العام، والذي من أعراضه التفكير الزائد، أمّا عن اختبار ذاتك، فيمكنك التوصل إلى كون حالة التفكير التي لديك مرضية ببساطة في حال كنت قلق دائما قلق غير منقي ازاء الكثير من الأمور، أو أنك عالق في ماضي يتعبك، مؤشر التعب هو أبرز مؤشر، والذي يدفعك للتفكير بجدية لإيجاد حلّ.
اقرأ أيضا: أهمية الوقت وفوائده.
طرق بسيطة للتخلص من التفكير الزائد
يحتاج العديد من الأشخاص ممن يشعرون بارهاق على صعيد دماغهم إلى إيجاد حلول بسيطة وفعالة، تجعل أفكارهم أصفى، وتذهب عنهم سطوة الأفكار القلقة، وننصح بهذا الصدد بالعديد من الأمور المساعدة والمهمة، والتي نلخصها في النقاط التالية:
- المحافظة على نظام عذائي صحّي.
- المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية.
- اللجوء إلى الله.
- كتابة الأفكار ومحاولة حلّها.
لكن نذكر أن هذه النصائح ليست دائما هي الحلّ الناجع، حيث يكن أن يكون القلق كبيرا، وفي هذه الحال يتطلب الأمر اللجوء إلى طبيب متخصص، وهذا ما سوف نوضحه في الفصل الأخير من فصول المقال.
متى يجب عليك التوجه إلى العيادة النفسية
من الضروري التفريق جيدا بين نوعين من التفكير الزائد، الأول التفكير المنطقي في اطار موقف ما، أو مسألة جوهرية في الحياة او خطوة هامة، وبين التفكير المرضي غير المنطقي والذي يستحضر أفكارا غير واقعية، وفيها نسبة قلق مرضية كبيرة، في الحالة الثانية، بالطبع، ننصح الفرد بطلب المساعدة من العيادة النفسية، وهو أمر إيجابي وحضاري، ومن المهم اللجوء إليه في حال الحاجة، وكما يوصي دائما أطباء النفس، عند سؤالهم متى يلجأ الإنسان للطبيب النفسي؟ بأن على الفرد ان يتوجه إلى العيادة النفسية فور شكوته من مشاعر تعطل حياته، فهو أمر بديهي، بعدها يفحص الطبيب، ويحلل، فإذا وجد خلل قدّم العلاج، وإن لم يجد، أعطاك النصيحة، وكله خير.
إلى هنا نكون قد وصلنا وإياكم إلى نهاية مقالنا، والذي استعرضنا لكم من خلاله أهم المعلومان عن القلق والتفكير الزائد، راجين من وراء ذلك لكم الفائدة، وأن يبدد الله عنكم أي مرض.