هل الاعتذار ضعف ام قوة؟، الكثير من الناس تعتبر أن الاعتذار ضعف وليس قوة، انما الاعتذار هو أمر لا يمكن ان نخجل منه، وانما من المفترض علينا عندما نقوم بجرح أو إحزان شخص ما الاعتذار منه وطلب المسامحة، فقد يكون ظلم شخص ما أن يجعل الانسان يحقد عليك، وكافي لأن يعرقل طريقك، لذلك فان الاعتذار لا يعتر ضعف وانما قوة، أن تكون متصالح مع نفسك وأن تعترف في خطأك وتعتذر هو أساس القوة والثقة بالنفس، وتزايدت محركات البحث حول هل الاعتذار ضعف أم قوة.
هل الاعتذار ضعف ام قوة
ان الاعتذار ليس ضعف انما قوة، حيث أن الكثير من الناس تقوم باعتبار الاعتذار ضعف وأنه أمر يفترض أن نخجل منه، الا أنه أمر عادي وهو مجرد اعتذار من شخص والاعتراف بالخطأ وعدم الرجوع عنه، وهذا الأمر يدل على فعل حسي ملموس، بالإضافة الى أنه يحتاج الى أن تجبر نفسك والاعتذار من الشخص، والاعتذار انما صفة تدل على الشجاعة والقوة، كما أنها تدل على أن الشخص متسامح مع نفسه، ولا يجد أن الاعتذار ضعف بالنسبة له، انما علينا الاعتراف بخطأتنا وتقديم الاعتذار.
الاعتذار في الإسلام
يعتبر الاعتذار من أهم الأدب الإسلامي في التعامل مع الانسان، حيث أنها صفة تبعد الانسان عن التكبر والغرور، ويبعد عن الأخرين الكره والحقد اتجاه شخص ما، ومن التواضع أن يقوم الانسان بالاعتذار الى شخص ما، كما أنها تدل على طيبة القلب، وكما أن الاعتذار قوة وليس ضعف، وللك فانه لن ينزل منزلة اذا اعترف بخطأه واعتذر الى الشخص، لذلك فان الاعتذار من أخلاق الشخص المسلم، والتي تجعل المجتمع الإسلامي نقي وصافي من الحقد والكراهية، ويحب أن نسجع الناس دائما على الاعتذار والاعتراف بخطأهم، فعندما لا يعتذر شخص ما عن موقف سبب لشخص أخر الحزن أو الظلم فانه يسود الكراهية ويجعل الشخص يصر على الخطأ.
فوائد الاعتذار
يوجد العديد من الفوائد للاعتذار، حيث أن الكثير من الناس أن الاعتذار هو ضعف وليس قوة، الا ان الاعتذار صفة قوة وشجاعة وعدم تكبر، وتجعل المحبة والمودة بين الناس عائم، فوائد الاعتذار:
- الاعتذار يمحي الذنوب، ويدل على التواضع وعدم التكبر.
- المسلم الذي يقبل عذر أخيه المسلم فانه يدل على الاعتراف بالخطأ.
- الاعتذار يبعد عن الناس سوء الظن.
- الاعتذار يعبر عن التواضع.
- الاعتذار يجعل المجتمعات الإسلامية أكثر مرونة.
- كان الاعتذار من صفات الصحابة المميزة.
حديث عن الاعتذار
يوجد العديد من الأحاديث التي وردت عن الاعتذار، فصفة الاعتذار من صفات المسلم والتي تجعل الناس في جو من الصفاء والنقاء وعدم الكراهية، حديث عن الاعتذار:
- قال صلى الله عليه وسلم، ” إيَّاك وكلَّ ما يُعتذَرُ منه”.
- عن أبي الدرداي رضي الله عنه قال “كَانَتْ بيْنَ أبِي بَكْرٍ وعُمَرَ مُحَاوَرَةٌ، فأغْضَبَ أبو بَكْرٍ عُمَرَ فَانْصَرَفَ عنْه عُمَرُ مُغْضَبًا، فَاتَّبَعَهُ أبو بَكْرٍ يَسْأَلُهُ أنْ يَسْتَغْفِرَ له، فَلَمْ يَفْعَلْ حتَّى أغْلَقَ بَابَهُ في وجْهِهِ، فأقْبَلَ أبو بَكْرٍ إلى رَسولِ اللَّهِ، فَقالَ أبو الدَّرْدَاءِ ونَحْنُ عِنْدَهُ: فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا صَاحِبُكُمْ هذا فقَدْ غَامَرَ قالَ: ونَدِمَ عُمَرُ علَى ما كانَ منه، فأقْبَلَ حتَّى سَلَّمَ وجَلَسَ إلى النبيِّ، وقَصَّ علَى رَسولِ اللَّهِ الخَبَرَ، قالَ أبو الدَّرْدَاءِ: وغَضِبَ رَسولُ اللَّهِ، وجَعَلَ أبو بَكْرٍ يقولُ: واللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ لَأَنَا كُنْتُ أظْلَمَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ: هلْ أنتُمْ تَارِكُونَ لي صَاحِبِي، هلْ أنتُمْ تَارِكُونَ لي صَاحِبِي، إنِّي قُلتُ: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي رَسولُ اللَّهِ إلَيْكُمْ جَمِيعًا، فَقُلتُمْ: كَذَبْتَ، وقالَ أبو بَكْرٍ: صَدَقْتَ قالَ أبو عبدِ اللَّهِ: غَامَرَ: سَبَقَ بالخَيْرِ”.
أي أن الإجابة على هل الاعتذار ضعف ام قوة هو قوة، فالكثير من الناس تعتبر ضعف الا أنه قوة ويدل على الشجاعة والتواضع، فالاعتذار من الشخص أمر لا يمكن أن نخجل منه، وانما أن نفتخر بكوننا معترفين بأخطائنا.