محتويات المقال
أين ظهرت الفلسفة ومتى، لطالما كانت الفلسفة مجالا يلفه اللغموض، وليس مفهوما عن الجماهير، والعامة من الناس، على النحو الصحيح، ولطالما كانوا يتساءلون، ما هي الفلسفة؟ هل هي علم، أم طريقة، أم شيء محدد؟ ماذا يعنى بها على وجه الدقة؟ وأين ظهرت؟ وهي أسئلة بالطبع منطقية ومبررة ذلك لعدم وجود “الفلسفة” كنهج تعليمي في حياتنا، ولكننا اليوم هنا لنكشف الغموض ونجلّي المسألة، ونوضح لحضراتكم من خلال مقالنا هذا ماهية الفلفة، أين ظهرت، ومتى.
ما هي الفلسفة
تعد الفلسفة واحدة من المجالات الهامّة في حياتنا، لا سيما على صعيد إنتاج الحكمة، والفلسفة على خلاف العلم، فهي تتمتع بمنهج مختلف، حيث أنّ العلم يتخذ في منهجه الدليل المادي القائم على التجربة العملية المشاهدة، أمّا الفلسفة فهي كما يمكننا القول، آلية تفكير خاصة، أكثر من كونها منهجا صلبا، فهي تجمع المعلومات في سياق محدد، لتكوّن المعرفة أوالحكمة، وغالبا تبحث الفلسفة في الغيبيات، والمواضيع التي لا يمكن ممارسة التجربة عليها، أمّا لفظا فالفلسفة كلمة يونانية تنقسم من قسمين: فيلو، سوفيا. وتعني حب الحكمة، وأتت هذه الحركة في قبال السفسطائية، والتي كانت تدعي امتلاك الحكمة، وللتفصيل في هذا الجانب، لا بدّ لك من قراءة الفصل التالي من المقال.
أين ظهرت الفلسفة
ظهرت الفلسفة أول ما ظهرت، في اليونان القديمة، أي عند الإغريق، لا سيما بعد حالة ثقافية وفكرية كانت تحد بين محبين الحكمة ومن يدعون امتلاكهتا، فهذا المسمى “الفلسفة” ظهر كمنهاج للرد على السفسطائية، والتي كانت تنادي بامتلاك الحكمة، فظل العرفاء العلماء، ليقولوا، نحن لا نمتلك الحكمة، إنما فقط نحبها، فالفلسفة كما ذكرنا بشكل دقيق، تعني حب الحكمة. والواضح حقيقة إنّ خلاصة ظهورها، أتى لمحاربة السفسطائيين الذين كانوا يحسبون أنفسهم يمتلكون الحكمة.
متى ظهرت الفلسفة
كما أسلفنا القول بمكان ظهور الفلسفة، فإننا نأتي الآن لوقتها، ففي أثينا المدينة اليونانية القديمة ظهرت بوادر الفلسف، على يد أفلاطون اولا، وهذا كان في القرن السادي قبل الميلاد، أي في زمن بعيد جدا، اشتهرت بعد ذلك الفلسفة لا سيما في الشخصيات الفلسفية الأهم، وهم أفلاطون، وتلميذه آرسطو، وغيره من الفلاسفة العظام، الذين أسسوا المنهاج الفلسفي، يذكر أنّ اليونان وقتذاك كانت منارة العلم والفكر، حيث لم تتقدّم عليها امّة، وكانت سبّاقة إلى الكثر من الموضوعات المهمة، إلى وقت تحولت فيه الفلسفة، منهاجا قويا جال أرجاء العالم.
إلى هنا قرائنا الأعزاء، المهتمين بعالم الفكر والثقافة نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا، والذي استعرضنا لكم من خلاله أبرز المعلومات عن الفلفسة، لا سيما من وجهة نظرنا الخاصة، آملين من وراء ذلك لكم الخير والعلم والفائدة.
