محتويات المقال
بعض المشكلات البيئية التي تعاني منها المدن
يعرف القرن الواحد والعشرون الذي نعيشه بقرن الثورة الصناعية، والذي أفرز لنا العديد من الصناعات الكبيرة التي أفادتنا في حياتنا، وفي المقابل تركتنا نعاني ونصارع مشكلات بيئية عديدة، فلا شكّ أن للثورة الصناعية ضريبة باهظة ندفعها، فبطبيعة استهلاك المصانع للمواد الضارة، وخصوصا المحروقات، بتنا أمام مشكلة بيئية كبيرة، لا سيما بعض المدن التي تنتشر فيها المصانع، ذلك الأمر الذي جعل من حيات سكانها أكثر صعوبة، حتى باتت تتهددهم العديد من المشكلات الصحيّة والأمراض، وفي ضوء ذلك، نوضح اليوم من خلال مقالتنا إحدى المشكلات البيئة التي تعاني منها بعض المدن، مع بعض الحلول المرجوة، والتي نتطلع من خلالها إلى رفع وعي الناس بمخاطر التلوثات البيئية، سواء على حياة الإنسان أو النبات أو الحيوان.
مشكلة التلوّت الهوائي
في إطار ما ذكرناه من معاصرتنا للثورة الصناعية، التي جعلت من الصناعة المعتمدة على الآلات أساس في حياتنا، نجدّ أن ضريبة ذلك الواضحة كانت على العديد من المدن والتي تقبع المصانع على أرضها، وتخلف كضريبة لعملها مشكلات التلوث، ومنها تلوّث الهواء، والذي بات يخنق رئة العديد من المدن، فبطبيعة الحالص، تقوم المصانع في عملها على حرق الوقود، ذلك الذي يفرز العديد من المكونات الكيميائية التير تخرخ على شكل دخان، مما قد يجعل من الهواء غير نقي، وغير صالح للاستنشاق، الأمر الذي يرتب العديد من المشاكل الصحية لدى الناس، خصوصا الأمراض السرطانية الخطيرة، وأمراض الشعب الهوائية والتنفس.
مشكلة التلوث المائي التي يعاني منها قطاع غزة
مدينة غزة هي مدينة ساحلية فلسطينة، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتعدّ من أكبر البقاع اكتظاظا بالسكان، ويعاني قطاع غزة من العديد من المشكلات البيئية الخطيرة، والتي من أبرزها مشكلة تلوّث مياه البحر، والذي يهدد الثروة السمكية، ويجعل من شاطء بحرها غير قابل للإستجمام، وبدأت هذه المشكلة البيئية الخطيرة، عن طريق فقدان مقومات وآليات تكرير مياه الصرف الصحي، مما جعل البحر هو المكبّ الوحيد للتخلص من كميات الصرف الصحي الضخمة، الأمر الذي ترك شاطئ بحر غزة وبحرها من أكثر الأماكن تلوثا.
أبرز الحلول لمواجهة المشكلات البيئية
لا بدّ لمواجهة أي مشكلة بيئية من تضافر الجهود على كافة الأصعدة، سواء أفراد أو مؤسسات أو حكومات أو حتى منظمات دولية، فاوعي بالمشكلات البيئية والخطر الذي تتهددنا به هو أول خطوات الحل، فلا بد من رفع درجة الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع، كما ويتطلب الأمر عقد خطط ممنهجة تحدّ من الملوثات التي قدج نطلقها في الطبيعة، وتخلق العديد من البدائل الصحية الهامة، التي قد نلجأ لها بدلا عن مصادر التلوث، مثل استبدال السيارات التي تشتغل على المحروقات، إلى سيارات كهربائية آمنة.
إلى هنا نكون قد وصلنا وإياكم إلى نهاية مقالتنا لهذا اليوم، والتي استعرضت لكم أبرز المشكلات البيئية التي تعاني منها الدول، مع تقديم بعض الحلول، آملين من الله لنا ولكم بيئات صالحة وصحية، بعيدا عن أي ملوثات قد تسمم عيشنا.