محتويات المقال
في ظل تسارع غالبيه دول العالم الى امتلاك مفاعل نووي فعال خصوصاً في منطقة الشرق الاوسط الا أنه يبقى هنالك علامات استفهام كبيرة حول نوايا تلك الدول من امتلاك القدرة على إنتاج طاقة نووية , فمنها من تريد امتلاكه من أجل أغراض سلمية مثل توليد الطاقة الكهربائية , وهنالك بعض الدول التي تسعى الى امتلاك سلاح نووي من أجل فرض الهيمنه العسكرية على باقي دول المنطقة ؛ ولكي ترجح ايضاً كفة ميزان القوى في المنطقة .
– ما هو التفاعل النووي ؟
تفاعل يحدث عندما تصطدم نواتي ذرتين ببعضهما أو عندما يصطدم جسيم أولي مثل البروتون أو النيوترون بنواة ذرة ، وينشأ عن هذا الاصطدام مكونات جديدة تختلف عن المكونات الداخلة في التفاعل .
– تاريخ البرنامج النووي الإيراني :
عقدت إيران والدول الست ” الصين، روسيا، أمريكا، فرنسا، ألمانيا وبريطانيا ” مفاوضات “ماراتونية” من 26 آذار/مارس لغاية 2 نيسان/أبريل 2015 في مدينة لوزان السويسرية من أجل التوصل إلى تسوية شاملة تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وإلغاء جميع العقوبات على إيران بشكل تام. تميزت جولة المفاوضات بلوزان بكونها بدأت ثم علقت ثم تواصلت ثم مددت، وبعد مفاوضات ماراثونية توصلت إيران والدول الست في 2 نيسان/أبريل 2015 إلى بيان مشترك يتضمن تفاهما وحلولا بما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، على أن يتم إنجازه نهاية حزيران/يونيو 2015. اعتبرت طهران أن هذا الاتفاق وضع حدا لحلقة مفرغة لم تكن في مصلحة أحد، فيما وصفته واشنطن بالتاريخي. تباينت بشأن هذا القرار ردود أفعال دول وزعماء العالم بين أطراف وصفته بأنه “تاريخي”، بينما عارضته دول أخرى واعتبرته خطيرا جدا، فيما آثرت دول أخرى الصمت لحين معرفة المزيد من التفاصيل , واستمر الاتفاق حتى عام 2018 حين انسحبت الولايات المتحدة الامريكية من هذا الاتفاق من جانب واحد في فترة ولاية الرئيس الامريكي ترامب و حكومته , وتجدد الحديث مرة اخرى من أجل السعي للتوصل الى اتفاق نووي مع ايران خصوصا بعد تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة الامريكية , وقد كان من أحد معارضين انسحاب امريكا من الاتفاق النووي الايراني .
– مواقف دول اتجاه اتفاق لوزان النووي الايراني :
- إيران : أكد الرئيس الإيراني أن اتفاق لوزان هو اعتراف صريح بحق إيران في تخصيب اليورانيوم وقال: «كانوا يقولون سابقا إن تخصيب اليورانيوم في إيران سيكون خطرا على المجتمع الدولي ولكن ها هم يعترفون الآن بأنه ليس تهديدا»، ثم أكد بأن إيران تعتزم الالتزام باتفاق لوزان
- الولايات المتحدة الامريكية : وصف الرئيس الأميركيالراحل حينها اتفاق لوزان بـ “التاريخي”، ثم أعلن أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل للتعامل مع طهران في ما يتعلق ببرنامجها النووي وأضاف: ” اذا احتالت إيران فإن العالم سيعلم وإذا رأينا شيئا مثيرا للريبة، سنتحقق منه ”
- روسيا : رحبت موسكو في ذلك الوقت بنتائج المفاوضات التي جرت في لوزان السويسرية وعول الدبلوماسي الروسي على عدم إعادة النظر في الاتفاق الذي تم تحقيقه. وفي وقت سابق أعربت وزارة الخارجية الروسية أن الاتفاق السياسي بين إيران والدول الكبرى له تأثير إيجابي على الوضع الأمني العام في منطقة الشرق الأوسط
- بريطانيا : قال وزير الخارجية البريطاني الراحل فيليب هاموند إن التوصل لاتفاق نووي أولي بين إيران والقوى العالمية يوفر أساسا جيدا للتوصل لما قد يكون اتفاقا شاملا “جيدا جدا”
- الصين : دعا وزير الخارجية الصيني أطراف المفاوضات إلى الحفاظ على الاتفاقات الموجودة وتهيئة الظروف المناسبة وإزالة العقبات أمام اكتمال هذه العملية التاريخية فقال: «نحن نرحب بالتوصل إلى تفاهم في المفاوضات حول القضية الإيرانية، إن ذلك نبأ جيد للعالم المعاصر. وبذلت السداسية وإيران من أجل ذلك جهودا كثيرة ووضعتا من خلالها أساسا لإعداد اتفاقية شاملة» حسب بيان صادر عن الخارجية الصينية
– السعودية: الاتفاق النووي على سلبيته لم تحترمه إيران
أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، تأكيده دعم الجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووري، مؤكدا رفض الرياض لاستخدام الحوثيين الشعب اليمني كرهينة ، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير السعودي اليوم الأحد مع نظيره النمساوي ألكسندر شالينبرج، الذي بدأ من الإمارات جولة خليجية يختتمها في سلطنة عمان ، في غضون ذلك قال وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبرج : ” لم نر مؤشرات إيجابية من إيران بشأن الملف النووي”، معربا عن أمله باستئناف المفاوضات النووية مع إيران في العاصمة فيينا ، ولفت إلى أن الإشارات التي نراها من الإدارة الإيرانية الجديدة بقيادة الرئيس إبراهيم رئيسي “غير مشجعة” ابداً .