محتويات المقال
الفرق بين المؤمن والمسلم في القرآن وصفات المؤمنين
الفرق بين المؤمن والمسلم حيث يدور هذا السؤال في اذهانُنا دائما ، خُلقنا في هذا الكون حتى نحقق الإيمان بالله، الإيمان بالملائكة، الإيمان بالكتب السماويّة، الإيمان بالرُّسل والأنبياء، الإيمان باليوم الآخر، الإيمان بالقَدَر، فالإيمان هو طوق النجاة الذي ينقذنا من شر الدنيا، فدعونا من خلال هذا المقال نوضح لكم الفرق، ونبين كيف نحقق الإيمان بأصولة في حياتنا.
الفرق بين المؤمن والمسلم في القرآن
الفرق بين المؤمن والمسلم مسألة مهمة جداً للغاية، فقال أهل العلم أنهما إذا اجتمعا افترقا والعكس، فعندما تجد في القرءان العظيم آية جمعت فيها الإسلام والإيمان، فهذا يعني أن معنى الإسلام هو الأعمال الظاهرة، أما الإيمان فالمقصود الاعتقادات الباطنة التي يعتقدها المؤمن، ويكون موقنًا بها، وإذا وجدت في القرءان آية ذُكر فيها لفظ الإسلام مفردًا، فقد دخل في معناه الإيمان مثل قوله تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ) [آل عمران:19]. أما إذا وجدت في القرءان لفظ الإيمان مفردًا، فقد دخل فيه الإسلام مثل قوله تعالى: (وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ) [المائدة:5]. فلهذا نحكم على المنافق أنه مسلم، ولكن لا نقول أنه مؤمن؛ لأنه الذي في قلبه عكس الذي يُظْهره، وإن مات على هذا النفاق فقد خسر الآخرة (معنى ذلك أن القلب خالي من الإيمان، فنسأل الله دائمًا أن يطهر قلوبنا من النفاق)
هل كل مسلم مؤمن؟
العبد الذي يؤدي ما أمره الله ويبتعد عما نهاه الله تعالى عنه، فقد كان إيمانه كاملاً، أما المسلم الذي يؤدي مجرد واجبات عليه، فقد يطلق عليه مسلمًا وأيضا مؤمنا، لكن في حالة أنه يؤدي العبادات بشكل ناقص ويفعل المعاصي، نقول مسلم ولا نقول مؤمن أو نقول مؤمن ناقص الأيمان، فالمؤمن الكامل هو من لا يفعل المعاصي ويؤدي أركان الإيمان كاملة بلا وقوع في المعاصي.
بما معناه ان الاسلام يشمل جميع الناس الموقنين بوجود الله، فيهم العاصي والطائع، لهذا نرى الانسان الكاذب والزاني والسارق يُطلق عليه مسلم موحد بالله، لكن أوقعته نفسه وشهوته والشيطان في المعاصي والذنوب.
ينبغي على كل مسلم ومسلمة، أن نعرف أكثر عن هذه الصفات، صفات المؤمنين ونسعى ونجتهد في أن نتحلى بهذه الصفات الحميدة.
- هذه الصفات تجعلك تعلم جيدًا ما هو الفرق بين المؤمن والمسلم، الله تعالى وضح صفات المؤمنين في القرآن الكريم, بين في بعض الآيات أن المؤمنين هم لا يشهدون الزور فقال تعالى: (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ)[الفرقان:72]. ويعظمون الله تعالى ويقبلون عليه بكل ما فيهم من طاقة ويتصدقون لله فقال تعالى عنهم: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)[السجدة:16] ويحافظون على إقامة الصلاة في أوقاتها، ويأتون الزكاة كما أمرهم الله تعالى وأيضًا يحرصون على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أيضًا يبتعدون عن كل موَاطِن الشر والفتن والشبهات والشهوات ويداومون على فعل الأعمال الصالحة التي تقربهم إلى الله، فعندما يزيد الإيمان في القلب، تَفعل الجوارح ما يرضي الله تعالى ويفعلون ما أمر به الرسول من سننه العظيمة؛ لأنهم يعلموا من أطاع الرسول فقد أطاع الله.