محتويات المقال
يعدُّ الرهاب الإجتماعي واحد من الإضطرابات النفسية المعروفة، والتي تنطوي بتصنيف علم النفس تحت فرع أمراض القلق العام، وهو من الإضطرابات التي يعاني صاحبها من قصور في التواصل مع المجتمع، حيث يشعر بالقلق في أي موقف يتطلب منه الظهور في تجمعات معينة، أو في مواقف إجتماعية محددة. ومنذ القِدم تناول علماء النفس هذا الإضطراب، وقد فسروه وحللوه، ووضعوا له خطط علاجية مناسبة، ولكن إلى جانب ذلك هل يمكن أن يعالج الاستغفار الرهاب الإجتماعي؟ هذا ما سوف نتناوله من خلال مقالتنا، والتي سوف نستعرض فيها هذا المرض، وأهم سبل علاجه.
تعريف الرهاب الاجتماعي
الرهاب الاجتماعي أو القلق الاجتماعي، هو نوع من أنواع الإضطرابات النفسية، والتي يصنف تحت فرع أمراض القلق، والذي يعاني صاحبه من عدم كفاءة في التعامل مع المجتمع، أو مع المواقف التي تتطلب منه التحدّث أو المواجهة، وقد يغفل الكثير من الأشخاص إصابتهم لهذا النوع من الإضطراب النفسي، مما يجعلهم عرضة للكثير من الخسائر في علاقاتهم، وحتى على صعيد مادي، حيث يظل الرهاب عقبة في طريقهم، طالما أنهم أغفلوا علاجه.
هل الاستغفار هو العلاج الناجع للرهاب الاجتماعي
لا شكّ أن الحياة الروحية للفرد من أهم ما يجب علينا تنميته، فالقلب المعلق بالله تعلقا حقيقيا قائما على الحب والمعرفة، هو قلب مطمئن وبالتالي هو أكر ثقة وجرأة في الحياة، وأكثر اتزان، ولكن هذا لا يكفي، فالاضطراب النفسي مثله مثل أي مرض عضوي، لا بدّ له من علاج عند طبيب مختص، فلا يمكن أن ننصح مريض السكّري بالاستغفار فقط، لكن الاستغفار مهم إلى جانب العلاج، وهكذا في الرهاب الاجتماعي، لا بدّ أولا أن يراجع المريض الطبيب المختص، حتى يصف له العلاج الصحيح، والذي من ضمنه بالتأكيد تقوية علاقة الفرد بربه.
علاج الرهاب الاجتماعي والخوف
بالعطف على كلّ ما سبق من استعراض لاضطراب الرهاب الاجتماعي، فإن علاج هذا النوع من الاضطراب يكون أولا باللجوء إلى الطبيب المختص، والذي عن طريقه يتمّ التشخيص الدقيق للمرض، ثم وصف العلاج المناسب، والذي يكون أحيانا دوائي، عن طريق وصف بعض الأدوية التي تعزز استقرار كيمياء المخّ، وأيضا يكون العلاج عن طريق العلاج المعرفي السلوكي، وبالإضافة إلى ذلك نجد الاهتمام بالحياة الروحية جزء مهم من خطّة العلاج، ولكن بالتأكيد لا بدّ على المريض شرعا من اتخاذ الأسباب، لا مجرد التواكل.
في إطار ما استعرضناه لكم عن الرهاب الإجتماعي، نصل معكم إلى نهاية مقالنا، آملين من الله أن يديم عليكم العافية، وأن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين.
