محتويات المقال
تعرف على عاصمة الخلافة العباسية، منذ وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وانتهاء فترة الحكم الرشيد، تداولت الحكم العديد من الدول الإسلامية، والتي كانت تحسب على أقوام معينة، وكل دولة منهم جعلت لها عاصمة مختلفة، ذلك وفقا لرؤيتها السياسية، ولالنظر إلى مقرّ الخلافة، ومن هذه الدول بطبيعة الحال، الدولة العبّاسية، والتي استلمت الخلافة بعد سقوط الدولة الأموية التي سبقتها في الحكم، تلك التي اتخذت الشام مقرا لها وعاصمة لدولتها، فهل بعد استلام العباسيين، تغيرت تلك العاصمة؟ أم ظلت كما هي في الشام، هذا ما سوف نبينه لكم من خلال فصول مقالنا، فتفضلوا بقراءة سطوره معنا.
أبرز المعلومات حول الخلافة العبّاسية
بعد مدة طويلة من الزمن، كان الأموييون يجلسون على سدة الحكم والخلافة، وبعد وفاة عاشر خلفائها هشام بن عبد الملك، وصلت الدولة الأموية إلى لحظات ضعف كبيرة أدت إلى انهيارها، الأمر الذي استغله العباسييون، لجلسوا على كرسي الخلافة بدلا من الأمويين، وذلك عام 750هـــ بعد استعانتهم بالفرس والشيعة الناقمين على الخلافة العباسية، وبعد توليهم الخلافة، ازدهرت أحوال المسلمين في عصرهم، حيث كان مقر خلافتهم منارة للعلم والمعرفة والفنون، منارة بستنير بها كل العالم، كما وتميزت الخلافة العباسية بازدهار الفلسفة فيها، وسميت الدولة العباسية بهذا الاسم، نسبة إلى العباس بن هشام، بن عمّ رسول الله، وقد استمرت هذه الخلافة إلى عام 1517 قبل سقوطها في آخر جولات صراعها مع الخلافة التي تلتها.
عاصمة الخلافة العباسية
بعد أن اخذت الدولة الاموية الشام خلافة ومقر لها، استلمت الدولة العباسية الحكم، وفي اطار ذلك، نقلت الخلافة إلى أكثر من مدينة، حسب كل فترة من فترات حكمها، فبدأت أولا بالكوفة، حيث كانت تستقر هذه الخلافة فيها، وذلك للعديد من الارتباطات الثقافية والدينية لهم هناك، وبعد انتهاء هذه الحقبة، انتقلت عاصمة الخلافة إلى بغداد، والتي عاش العباسييون في ظلها فترة رخاء كبيرة، وصارت تحت حكمهم بغداد من أعظم عواصم العالم، من حيث العلم، والمعرفة والفنون، ثم انتقلت بعد ذلك الخلافة إلى سامراء في العراق، ويمكننا الحديث أن في أغلب فترات الخلافة العباسية، تم اتخاذ العراق عاصمة لها، قبل أن ينتهي الحال بهم إلى القاهرة، فتم نقل العاصمة هناك، قبل سقوط الخلافة العباسية، واستلام الدولة الفاطمية محلها.
اقرأ أيضا: عدد المسلمين في الهند
نظام الحكم في الدولة العباسية
اتخذت الدولة العباسية نظامها السياسي من الشريعة الإسلامية، حيث أنها من اسمها خلافة اسلامية قائمة على منهاج الشريعة، حيث كانت تحكم بأحكام الدين، والخليفة الذي يرأس، كان يمثل رأس الخلافة، وهو المتحكم المباشر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع اختلاف الحقب داخل الدولة العباسية، من سلاجقة، والمعتصم بالله، وغيرهم، كان نظام الحكم واحد ثابت، يقوم على الشورة، والحكم وفق كتاب الله وسنة الرسول.
إلى هنا قراءنا الأفاضل، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي استعرضنا من خلاله أبرز المعلومات الهامّة عن الدولة العباسية، مع ذكر معواصم خلافتها المختلفة، راجين من الله لكم المعرفة وأن نكون قد حققنا لكم الفائدة.