عاد اسم حي الشيخ الجراح الى الواجهة من خلال تصدره معظم عناوين الصحافة العربيه و العالميه ، وذلك عقب اختيار مجلة التايم الأمريكية التوأم الفلسطيني منى ومحمد الكرد ضمن 100 شخصية مؤثرة في العالم ، ويعود سبب اختيار التوأمين الفلسطينين ضمن قائمة 100 شخصية مؤثرة في العالم جهودهم التي بذلوها في معركة الدفاع المستمر ضد عمليات الاستطيان الممنهجة اتجاه حي الشيخ الجراح التي كلفتهم الملاحقة و الاعتقال وشتى أنواع التنكيل من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي .
– ماذا قالت صحيفة تايم تعقيباً على اختيار التوأمين الفلسطينين ؟
عقبت صحيفة ” التايمز الأمريكية ” على اختيارها الشقيقين المقدسيين الكرد ، إنه ” من خلال المشاركات على الإنترنت والظهور الإعلامي، فتح الناشطان محمد ومنى الكرد للعالم نافذة للتعرف على “كيفية العيش تحت الاحتلال في القدس الشرقية ، مما ساعد على إحداث تحول دولي في الخطاب فيما يتعلق بإسرائيل وفلسطين” .
وذكرت المجلة بعض ما يجري في حي الشيخ جراح ، حيث كتبت المجلة في مقالها ” أنه لأكثر من عقد من الزمان حاربت عائلة الكرد المقدسية ، مع العشرات من جيرانهم في حي الشيخ جراح ضد إخلاء منازلهم قسراً من قبل المستوطنين الاسرائيلين المدعومين من الشرطة الاسرائيلية وقوات الاحتلال ، وأشارت إلى الأحداث الأخيرة التي وقعت في مايو/أيار الماضي، عندما تصاعدت التوترات بالقدس الشرقية، حيث هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلية المصلين بالمسجد الأقصى ” .
وأشارت مجلة التايم إلى أن التوأمين الكرد ، يتمتعان ب” شخصية جذابة وجريئة، وأصبحا أكثر الأصوات شهرة لأولئك المهددين بفقدان منازلهم في الشيخ جراح”، وقالت إنهما ساعدا في إلهام الشتات الفلسطيني لتجديد الاحتجاجات، وقالت: “في الولايات المتحدة، الحليف الأقوى لإسرائيل منذ فترة طويلة، تظهر استطلاعات الرأي دعما متزايدا للفلسطينيين”.
وقالت ايضاً المجلة في خضم ذلك : ” تحدى محمد ومنى الكرد، اللذان احتجزتهما السلطات الإسرائيلية مؤقتا هذا الصيف، الروايات الحالية حول المقاومة الفلسطينية من خلال المنشورات والمقابلات، وإضفاء الطابع الإنساني على تجارب جيرانهم والرد على الاقتراحات بأن العنف كان في الغالب من قبل الفلسطينيين ” ومن الجدير ذكره أن الشقيقين الكرد شرعا بتدوين وتوثيق كل ما يواجهانه من تهديدات الاحتلال بالإجلاء القسري و الاستيطان على حي الشيخ الجراح منذ طفولتهم ، حتى أصبحا رمزين من رموز النضال الفلسطيني ضد الاحتلال .
وعقب محمد على اختيار “تايمز” لهما قائلاً في بيان له عبر حسابه بموقع تويتر : ” إن هذا يعتبر مؤشرا إيجابيا باتجاه مركز القضية الفلسطينية. غير أنه رأى أن “صناعة الرموز، التي تختزل نضال شعب بأكمله في وجه واحد، لا تكفي لمناصرة الشعب الفلسطيني ” وتابع قوله : ” ما نطالب به هو تغيير جذري وملموس للمنظومة الإعلامية التي تشمل (تايمز) لإنهاء انحيازها للصهيونية، ودفعها لتكون أكثر جرأة في الحديث عن الحركات التحررية والمقاومة الفلسطينية بكل أشكالها ” وانهى بيانه مؤكداً على أن ” الحقبة الجديدة التي يشهدها الفلسطيني والفلسطينية كانت نتاج تنظيم ونضال تراكمي لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين صارعوا منظومة الاستعمار لسبعة عقود بدون أي شكر أو اعتراف دولي ” .
في الختام ، تستمر فلسطين بإنجاب الشباب المثقف الذي حمل على عاتقه الدفاع عن القضية الفلسطينيه منذ صغره في مختلف المحاور العالميه والعربيه ، ويأبى الفلسطيني إلا أن يدافع عن وطنه وأرضه بكل ما يملك .
