محتويات المقال
دعاء الاستغفار من ذنب كبير وأحاديث قدسية عن التوبة، يتساءل الكثير من المؤمنين حول مساءل تتعلّق بالاستغفار، والدعاء، وذلك لمدى أهمية هذين الركنين في حياة كل مسلم، حيث أنّ الاستغفار، هو بوابة التوبة، والدعاء هو حبل الوصل مع الله عزّ وجلّ، وفي هذان البابين قد أورد الشرع المطهّر الكثير من الأحكام الخاصة، والتوجيهات الشريفة، التي تساعد كل مسلم في سلوك طريقهما، ومن هذه التوجيهات وجود الكثير من الأدعية الخاصة بالاستغفار، والتي أفردنا لذكرها اليوم مقالتنا هذه، راجين من وراء ذلك لكم الخير والصلاح.
أهمية الاستغفار في حياة المسلم
يعتبر الاستغفار أحد أهم الأبواب في حياة المسلم، حيث أنه الطريق الأوّل للتوبة، والصلة الدائمة بالمولى عزّ وجل، فبدونه قد ييأس المسلم من المغفرة، وقد يتيه في الطريق، والجدير بالذكر هنا أن معنى الاستغفار لا يقتصر على التلفظ باللسان بألفاظ الاستغفار المختلفة، حيث أنه مفهوم أعمق من ذلك، فهو لا يكون إلّا بالعمل، فإذا سلك الواحد منا مسلك أفضى إلى ضرر غيره، لا يكون الاستغفار إلّا بإصلاح ذلك الخطأ وعلى هذا تقاس كلّ الأمور، وقد ذكر عن النبي الكثير من الأحاديث التي تنبه على أهمية الاستغفار، التي سوف نبيّن بعض منها في باقي فصول المقال.
مفهوم الذنب الكبير
في الاسلام يوجد العديد من التصنيفات التي تصنّف الذنوب حسب درجتها، إلى صغائر وكبائر، هذه التصنيفات التي لا تكون اعتباطا، بل يترتب عليها الكثير من الأحكام اللاحقة كل حسب درجته، لكنّ الأهم والواجب ذكره في هذا السياق، أنّ الله قد فتح باب التوبة أمام كل من أراد، وكما ذكر في الحديث الشريف ” إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن شاء” وهذا تصريح أنّ الكبائر حتى لو اقترفها الانسان، تبقى تحت دائرة المغفرة بإرادة الله وهو القائل في كتابه “قل يا عبادي الذين أسرفو على أنفسهم، لا تقنطوا من رحمة الله”. وبالتعريج على مفهوم الذنب الكبير، فهو الذنب الذي يوجب من الله سخطا، مثل القتل، الزنا، شرب الخمر وغيرها.
دعاء الاستغفار وأحاديث عن التوبة
كما أسلفنا الذكر، فإن الاستغفار بوابة للتوبة، لكنها لا تقتصر على مجرّد لهج اللسان، فلا بدّ من الاستغفار بالعمل، كما ذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه في كتاب “نهج البلاغة” وبناء على ذلك، فإنه على عكس السائد، لا يوجد دعاء بصيغة معينة قد تنجيك، بل لا بدّ عليك من اعمل، وطلب المغفرة بالدعاء يكون بعد ذلك بالصيغة التي ترغب، فالله يرى ويفهم من الانسان دون حديث، لولا غاية التعد بالدعاء.
إلى هنا نكون قد وصلنا وإياكم إلى ختام مقالنا، والذي استعرضنا من خلاله أهمّ المعلومات حول الاستغفار، والدعاء، والتوبة، راجين من وراء ذلك لكم المعرفة والفائدة، وأن يتقبل الله توبتكم ويغفر لنا ولكم.
