محتويات المقال
سبب تسمية عام الفيل بهذا الاسم، يضج التاريخ الاسلامي بالعديد من الحوادث الهامة، تلك التي تحدثنا عن واقع لم نعشه، وتنبهنا للكثير من العبر التي لا بدّ أن نستشفها، كما وتوضح أبرز التحديات التي واجهت المسلمين وقتذاك، وبالرغم من كون كتب التاريخ تمتلئ بالعلومات، إلا ان الكثير منها يقع متضاربا، ومن أجل ذلك، كنا هنا، حيث نقدّم لكم من خلال مقالنا أبرز ما المعلومات حول عام الفيل، وواقعة محاولة هدم الكعبة، ومن أهم المصادر التاريخية الموثوقة، راجين من وراء ذلك لكم الفائدة.
السبب وراء تسمية عام الفيل بهذا الاسم
قد يسمع الكثير منّا عند الحديث عن التاريخ الاسلامي عن وقائع محددة كان لها أثرا كبيرا في التاريخ، وقد نجد أعوام كاملة قد سميت بأيماء ترمز للواقعة، تماما مثل عام الفيل، العام الذي سوف نتحدث عن سبب تسميته في هذا الفصل من فصول المقالة، والذي كان من أهم الأعوام التي انتصر الله بها للمؤمنين ومقدساتهم لا سيما الكعبة، بحمايتها حماية تامة في مشهد أذهل الحاضرين، واولهم القوم المعتدين بقيادة أبرهة الحبشي، فما سر التسمية إذن؟ في الواقع إن تسمية عام الفيل بهذا الاسم يرجع إلى الواقعة الشهيرة، التي أراد من خلالها أبرهة الحبشي غزو مكة المكرمة وهدم الكعبة، وذلك باستخدام قطيع مدرّب من الفيلة، وهذا السبب الأساسي في التسمية، أي استخدام أبرهة للفيلة في هدم لكعبة، ولكن السؤال الذي يثور الآن، هل نجحت خطة أبرهام وجنده؟ هذا ما سوف نوضحه في باقي فصول المقال.
أبرز المعلومات واقعة محاولة هدم الكعبة
بدأ الأمر من اليمن، حين بنى حاكمها “أبرهة الأشرم” كنيسا كبيرا، وجعله مكانا مقدسا للطواف، وكان يرغب من العرب، لا سيما قريش أكبر قبائل الجزيرة العربية بالطواف حول هذه الكنيسة بدلا من الكعبة، تقريبا 54هــ، وذلك ما لم يفلح به أبدا، ليجيش بعدا جيشا كبيرا من الجند، ومجموعة من الفيلة قاصدا بذلك غزو مكة المكرمة، وهدم الكعبة ليتمكن من توجيه العرب إلى كنيسه عنوةً، وفعلا قام بذلك، وفي أثناء رحلته نحو مكّة، حدثت معجزة إلهية انتصر الله من خلالها للبيت الشريف، فلم يستطع أبرهة الحبشي هدم الكعبة، ولا توجيه فيلته لفعل ذلك، وقد أرسل الله عليه طيرا أبابيل، تعرف هذه الطير بأنها هي من رمت أبرهة وجيشه بالحجارة لترديهم قتلى، دون ان يتمكنوا من فعلتهم الشريرة، وقد أنزل الله في كتابه سورة تتحدث عن هذه الواقعة، والتي يقول الله فيها ” ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل، ألم يجعل كيدهم في تضليل، وأرسل عليهم طيرا أبابيل، ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كعصفٍ مأكول”.
لماذا استخدم أبرهة الحبشي الفيلة في محاولة هدم الكعبة
بعد أن عرضنا لكم كافة المعلومات الهامة عن واقعة الفيل، وكيف واجهة الله أبرهة الحبشي ورد طغيانه وجعله عبرة، نذكر لكم أيضا في هذا الفصل، السر وراء استخدام أبرهة الحبشي للفيلة في حربه على الكعبة، وتفسير هذا الأمر نورده لكم في النقاط التالية:
- قوة الفيلة وقدرتها على الهدم.
- عرف في وقتهم استخدام الفيلة مأداة من أدوات الحرب، لا سيما عند الفرس.
- في عرفهم كان الفيل يعادل آلية عسكرية الآن.
- لقدرة الفيلة على خوض الحرب.
- لأن الفيلة لا تتعب بسهولة.
- تشكل الفيلة حماية لهم من سهام العدو.
اقرأ أيــــــــــــــــــــضًا
إلى هنا زائرنا الكريم، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي تحدثنا من خلاله عن واقعة الفيل، وتسمية عام الفيل بهذا الاسم، راجين من الله أن نكون قد حققنا لكم المعرفة والفائدة.