محتويات المقال
سبب نزول سورة الليل ، سورة الليل سورة مكية، آياتها 21، وترتيبها في المصحف 92، في الجزء الثلاثين، بدأت بأسلوب قسم ” وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ” ، كما بينت السورة حقيقة العمل والجزاء وهذه الحقيقة منوعة المظاهر ومظاهرها ذات لونين ، وذات اتجاهين ، حيث أقسم الله في هذه السورة بالليل والنهار ، وذلك سنتناول في هذا المقال عن فضل سورة الليل ، وسبب نزول هذه السورة .
سبب تسمية سورة الليل
ابتدأت السورة آياتها بقوله تعالى: “وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ” ومن هنا جاء اسم السورة حيث أقسم الله تعالى بالليل كأحد الظواهر الطبيعية في الحياة الدنيا؛ فالليل موطن السكون والراحة والنوم لجميع المخلوقات ومن بينها الإنسان للدلالة على أهمية الليل له بعد السعي في النهار وما يكابده فيه من تعبٍ وعملٍ للدنيا والآخرة.
فضل سورة الليل
سورة الليل كباقي سور القرآن الكريم ينال المسلم الأجر بقراءتها في أي وقتٍ وأي مكانٍ فالحرف بعشر حسناتٍ، وهذا الفضل ينطبق على سُور القرآن الكريم وآياته كافة ، توجد بعض الأحاديث التي تدل على استحباب قراءة سورة الليل في الصلوات، حيث وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- معاذ بن جبل -رضي الله عنه- إلى قراءتها في الصلاة حين يؤم الناس تخفيفًا عليهم خاصةً في الظهر والعصر والعشاء ، و من فضل سورة الليل أنها توضح للمؤمنين الفرق بين الاختيار والتكليف، وكيف أن الله تعالى يُبين لكل مخلوق طريقه الذي يبتغيه ، حفز السورة على الإيمان بالقضاء والقدر، وأن الحكم كله لله ، كما أنها تعطي عطي سورة الليل للإنسان إنذارًا بجزاء الآخرة، إذ إنّ للمكذبين العذاب، وللمؤمنين النجاة والبشارة.
سبب نزول سورة الليل
جمع علماء أهل السنة والجماعة على أن سورة الليل نزلت في أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- وإنفاقه على المسلمين وإعتاقه للرقاب من ماله الخاص نصرة للإسلام والمسلمين، فقد جاء في سبب نزول بعض آياتها بعض الأقوال والأحاديث الشريفة، فقد ورد في سبب النزول بداية ما يأتي: “إن أبا بكر اشترى بلالًا من أمية بن خلف ببردة وعشر أواق من ذهب فأعتقه، فأنزل الله تبارك وتعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ} إلى قوله: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ}
دروس مستفادة من سورة الليل
هناك الكثير من الدروس مستفادة من سورة الليل التي سنأخذ منها العبر ، سنذكر بعض منها :
- ليس على الله إلا الهدى
- تبشير المتقين والمتصدقين
وفي نهاية هذا المقال ، نكون قد استعرضنا مقدمة عن سورة الليل وسبب تسميتها ، وفضلها ، وسبب نزولها حيث أنها تتناول قضية تعاقب الليل والنهار وسعي الإنسان في حياته الدنيا وجزاء هذا السعي في الآخرة ما بين السعادة أو الشقاء.