محتويات المقال
الفرق بين دم الدورة الطبيعي، وبين النزيف، أبرز العلامات الواضحة.
تعتبر الدورة الشهرية، أو الحيض، أو الطمث، واحدة من أهم العمليات الحيوية التي تحدث في جسم الأنثى منذ بلوغها وحتّى سنّ اليأس الذي تنقطع فيه، كما وتعدّ العملية الحيوية الأبرز، حيث أنها تحدث فقط بخصوصية لدى الأنثى دون الذكر.
وللدورة الشهرية العديد من الأعراض الواضحة المصاحبة، والتي تعرف الأنثى من خلالها قدوم هذا الضيف الثقيل أحيانا، والذي يفتح عليها باب الألم، ويذكرها أيضا بشكل صارخ، بكونها أنثى.
وبدورنا نصحبكم في هذا المقال العلمي لتوضيح الفرق بين دم الدورة الطبيعي، والنزيف الذي قد يشير إلى مشكلة صحية، بعد أن نعرج على تعريف الدورة الشهرية وماهيتها، فتفضلوا بقراءة الفائدة في باقي المقال.
الدورة الشهرية، وأبرز الأعراض المصاحبة لها:
يختلف موعد قدوم الدورة الشهرية من فتاة لأخرى، حسب طبيعتها الجسدية، والنظام الحيوي الذي يسلكه أعضاء الجسم الحيوية، ولكن في المتوسط، لا بدّ للأنثى أن تستقبل هذه الزائر تقريبا كل شهر، وفي أثناء زيارته، تبدو على الأنثى العديد من الآثار المصاحبة، والعوارض البارزة، التي تكون في الكثير من الأحيان مؤلمة لصاحبتها، ومن هذه الأعراض الواضحة:
- مغص شديد في البطن، يعكس على الظهر أحيانا، وخصوصا أسفل الظهر.
- نزول بعض الدم من مخرج المهبل، والذي ينتج عن انسلاخ جدار الرحم.
- ارهاق عام.
- تغيرات مزاجية قد تكون حادة.
- الشعور بالاكتئاب.
ولا يختزل الأمر في هذه الأعراض، حيث أن الأعراض تختلف من فتاة لأخرى، كما وتختلف حدّة تلك الأعراض، والتي قد تكون في بعض الأحيان شديدة ومؤلمة.
كيفية التفريق بين دم الدورة الطبيعي، وبين النزيف:
واحدة من أبرز وأهم عوارض حدوث الدورة الشهرية لدى الأنثى، ظهور بعض الدماء التي يفرزها المهبل، ويطرها خارج الجسم، ولكن في العديد من الأحيان الأخرى تجد الأنثى الدماء بكميات مبالغ فيها، الأمر الذي قد يشير لوجود مشكلة صحية تستلزم العلاج، ولتوضيح ذلك، لا بدّ أن نشير لطبيعة ظهور الدم في فترة الحيض، فالدم يظهر بناء على وجود تسلخات في جدار الرحم، والذي يستعد في كل شهر ويحضر ذاته لاستقبال الجنين، فإذا وجد التخصيب، لم تحدث الدورة، ولكن في حال لم يحدث تخصيب، تجد الأنثى ذاتها تواجه حدوث الدورة، والتي تعد انسلاخ لكل هذه التجهيزات الرحمية، والتي تنزل على شكل قطرات دم.
ولكن إذا وجد الدماء كثيرة، بحيث لا يمكن السيطرة عليها، هذا يؤشر إلى وجود مشكلة صحية حقيقية تحتّم على صاحبتها اللجوء إلى الطبيب.
والفرق بين الدم الطبيعي والنزيف غير الطبيعي، يقوم علة معيار الكمية، فالطبيعي أن تنزل قطرات من الدم تكون غزيرة أحيانا، ولكن بأوقات متباعدة، أمّا النزيف فيكون غزير جدا، ولا يمكن السيطرة عليه، ويكون غالبا مستمر.
متى يلزم الفتاة اللجوء إلى الطبيب؟
كما أسلفنا الذكر، فإن الحالة الطبيعية للدورة الشهرية، تكون مضبوطة، ويمكن السيطرة عليها، خصوصا في كمية الدم التي تنزل مع حدوثها، أمّا في حالة وجود كميات غزيرة وغير مضبوطة من الدم، تنزف بشكل مستمر، فهنا لا بدّ للفتاة أن تراجع طبيب النساء الخصا بها، وذلك لاحتمالية وجود نزيف حاد، يلزمه التدخل العلاجي، والذي يكون من الخطر تركه، حيث أنه يحدث العديد من المخاطر الصحية المتفاقمة.
وبهذا نكون قد وضّحنا لكم العديد من النقاط المهمة المختصة بالدورة الشهرية، متمنين في النهاية دورة آمنة لكل فتاة، بعيدا عن أي مشكلة صحية مزعجة قد تحدث.