كيف تبدأ حياة جديدة مع الله ؟ ،الفطرة السليمة التي خلق الله الانسان عليها لا تستطيع أن تتجاهل وجود ذلك الخالق العظيم الذي خلق هذا الكون وأحسن تدبيره ، فالانسان مهما انحرف في طريقه لا بد أن يقف ويراجع نفسه في يوم من الايام ، ويتفكر في هذه الخلق ، وان ما وراء هذا الخلق العظيم خالق ، حتى ان الانسان غير المسلم تقوده فطرته السليمة الى البحث عن الخالق لهذا الكون العظيم ، وسنتكلم في مقالنا هذا عن ( كيف تبدأ حياة جديدة مع الله ؟).
الفطرة السليمة
خلق الله الانسان وصوره فأحسن صوره ، وفضل الانسان على سائر المخلوقات ، وأوجد في الانسان الفطرة السليمة التي تبحث عن الحقيقة ، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من مولود الا ويولد على الفطرة ، فأبواه اما يهودانه او ينصرانه او يمجسانه ) ، وهذه الفطرة السليمة هي البحث عن الخالق والتسليم له ، والانسان اذا ترك لوحده دون التأثير عليه فإن قلبه وعقله يتجه لله سبحانه وتعالى ، ويبقى الانسان يبحث عن الخالق حتى يسلم وجهه له .
هل المسلم معصوم
حياة الاسنان متعلقة دائما بالله سبحانه ، لكن قد تمر على المسلم ايام يضعف فيها ايمانه ، وتنحرف طريقه ، ويفقد اتجاه بوصلته ، ويكون بذلك متخبطا لا يعرف طريق الرجوع ، حتى يساوره الشكوك على أن الله لن يقبله اذا رجع اليه ، وهذه الشكوك هي من وساوس الشيطان ، فالمسلم يضعف ايمانه ويزيد ، وقال أهل العلم أن الايمان يزيد وينقص ، فالخطأ ليس في ارتكاب بعض المحرمات التي نهانا الله عنها ، فالانسان ليس معصوما من الخطأ لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ، وجاء بقوم يذنبون ، فيستغفرون الله تعالى ، فيغفر لهم ) رواه مسلم .
كيف تبدأ حياة جديدة مع الله
طريق الله طريق طويلة ، قد ينحرف المسلم عنها لكنه يبقي دائما بوصلته في اتجاه طريق الله ، فلعله يرجع في يوم من الايام الى الله ، فأسباب الهداية بيد الله ، ويبنبغي على كل انسان ان يراجع علاقته مع الله وأن يبدأ حياة جديدة مع الله ، حتى لا تضيع حياته هباءا ، وتكون الحسرة يوم لا تنفع ، فكيف يبدأ الانسان حياة جديدة مع الانسان ، ينبغي على الانسان اولا أن يقلع عن الذنوب والمعاصي التي يفعلها ، ثم يتوب الى الله توبة صادقة ويندم على ما ضيعه من وقت في معصية الله ، ثم يعاهد الله تعالى الا يرجع الى تلك المعاصي والذنوب .
اقــــــــــــــــــــــــــــــــــرا ايــــــــــــــــــــــــــــــضا
الى هنا انتهى مقالنا هذا الذي تناولنا فيه موضوع مهم يتعلق بحياة الانسان الحقيقة ، ةعلاقته مع الله سبحانه وتعالى و التي يبقى تأثيرهذه العلاقة على الحياة الابدية للانسان .
