محتويات المقال
كيف تكون الرسالات السماوية مظهرا من مظاهر لطف الله بالانسان، تعددت مظاهر لطف الله عز وجل بالانسان منذ الأزل وحت يومنا هذا، ومن أهم مظاهر لطف الله عز وجل بنا، هي الرسالات السماوية التي يرسلها الله عز وجل لبني الإنسان ليهديهم بعد ضلالهم ويبين لهم رشدهم، ويوجههم إلى طريق الخير والعمل الصالح في الدنيا والذي يؤدي إلى الخير ودخول الجنة في الآخرة .
الرسالات السماوية
الرسالات السماوية إلى التشريعات الإلهية وهي كل ما أنزله الله سبحانه وتعالى على الرسل والأنبياء عليهم السلام وذلك لنشر الدين بين العباد وحثهم على الإيمان بالله وحده، وتشمل الرسالات السماوية كافة التوجيهات العقائدية مع النواهي والأوامر في الشرع، وذلك حتى يتبين الخلق الفرق بين طرق الهدى وطرق الضلال، ويستدرشو طريقهم إلى الدار الآخرة وجنة الخلد .
وسيلة إيصال الرسالات السماوية (الرسل)
يعد الرسول أو النبي الوسيلة التي يرسلها الله عز وجل لبني البشر من أجل أن يبلغهم كلام الله وأوامره، وطرق عبادته، والوسائل التي تضمن لهم الخير في دنياهم وآخرتهم، وقد ارسل الله عز وجل الكثير من الأنبياء والرسل منذ آدم عليه السلام وحتى رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد تعرض الرسل والأنبياء لكثير من الإيذاء والتكذيب من أقوامهم، وقد وصلت درجة الإيذاء بكثير من الرسل إلى حد القتل وذلك كله كان في سيبل إيصال رسالة الله عز وجل وهداية البشر إلى طريق الخير .
كيف تكون الرسالات السماوية مظهرا من مظاهر لطف الله بالانسان
تعتبر الرسالات السماوية من الدلالات الأكيدة علي لطف الله بالعباد، وذلك من خلال إرسال من يهديهم بعد الضلالة إلي النور الحق، ويكون المرشد لهم لدخول الجنة، بالرغم من ارتكاب العديد من المخالفات الشرعية، فإن الله عز وجل يغفر الذنوب بعد أن يتوب العبد إلي الله، ويدخل في دين الإسلام الذي بعث عليه كل رسول، فلو ترك الله عز وجل البشر على طبيعتهم لضلوا وافسدوا في الأرض وارتكبوا المعاصي والآثام، ولكن من لطفهم بهم أن أرسل إليهم الرسالات السماوية التي تعيدهم إلى طريق الصواب بعد الضلال، وترشدهم إلى طريق الخير التي تؤدي بهم إلى جنات الخلد في الآخرة.
كما اتفقت الرسالات الإسلامية في مصدرها (الله تعالى) ، وغايتها (عبادة الله الواحد القهار ، والايمان بالرسل اجمعين) ، ومحتوى الكتب السماوية (الايمان بوحدانية الله ، والغيب ، والرسل اجمعين ، والايمان بالبعث واليوم الآخر ، والدعوة الى مكارم الاخلاق) ، فقد اختلفت الرسالات السماوية بطرقها ورسلها لحكمة من عند الله تعالى، وبالرغم من هذا الاختلاف فكلها اجتمعت عل وحدانية الله عز وجل ولم تكن إلا مظهرا من لطف الله عز وجل بالبشر .
