لماذا اخترت ان تكون مبرمج ؟ تعد وظيفة المبرمج من أهم الوظائف الحديثة حاليا، وذلك بسبب التطور التكنوليجي أولا، وبسبب اعتماد الكثير من الشركات على البرامج الحاسوبية في إدارتها، أو الآلات المبرمجة في تسيير مصانعها ومعاملها، كذلك فإن البرمجة تعتبر اساس العملية التسويقية الالكترونية، لأنه لايمكن القيام بعمليات تسويق المنتجات على مواقع الشركات بدون وجود مبرمج يقوم بتصميم هذه المواقع وبرمجة آلية التسويق والبيع أون لاين، وسنتعرف في هذا المقال عن سبب الكثيرين لاختيارهم مهنة البرمجة كعمل يومي في حياتهم وسوف نتحدث في مقالنا لماذا اخترت ان اكون مبرمج.
ما هي البرمجة وكيفية تعلمها؟
وقبل الإجابة عن السؤال المطروح، سنعرف بداية مصطلح البرمجة والذي يعني : عملية كتابة تعليمات وتوجيه أوامر لجهاز الحاسوب أو أي جهاز آخر مثل قارئات أقراص الدي في دي أو أجهزة استقبال الصوت والصورة في نظم الاتصالات الحديثة، لتوجيه هذا الجهاز وإعلامه بكيفية التعامل مع البيانات أو كيفية تنفيذ سلسلة من الأعمال المطلوبة تسمى خوارزمية.
تاريخ موجز للغات البرمجة
يرجع تاريخ أول برنامج كمبيوتر إلى عام 1843 عندما قامت عالمة الرياضيات أدا لوفليس بنشر خوارزمية لحساب سلسلة من أرقام برنولي يهدف إلى تنفيذها بواسطة تشارلز باباج عن طريق محرك تحليلي.
في الثمانينات من القرن التاسع عشر اخترع هيرمان هوليريث مفهوم تخزين البيانات في شكل قابل للقراءة آليا. في وقت لاحق سمحت لوحة التحكم (لوحة التوصيل) التي تمت إضافتها إلى لوحة Type I Tabulator 1906 الخاصة به ببرمجة وظائف مختلفة وبحلول أواخر الأربعينيات من القرن الماضي تمت برمجة معدات تسجيل الوحدات مثل IBM 602 و IBM 604 بواسطة لوحات التحكم بطريقة مماثلة. كما كانت هي أول أجهزة الكمبيوتر الإلكترونية. وكذلك مع مفهوم أجهزة الكمبيوتر المخزنة في البرنامج التي أدخلت في عام 1949 تم تخزين كل من البرامج والبيانات ومعالجتها بنفس الطريقة في ذاكرة الكمبيوتر.
لماذا اخترت ان تكون مبرمج ؟
بعد معرفة ماهي البرمجة، وماهو تاريخ البرمجة الذي يعتبر تاريخا حديثا نسبيا، سنجيب عن السؤال المطروح في بداية هذا المقال، والذي هو لماذا اخترت ان تكون مبرمجا، وذلك بعد سؤال مجموعة من المبرمجين، حيث يمكن اختصار جميع اجاباتهم بالنقاط التالية :
- فرص عمل أكثر : إن مهنة البرمجة تفتح لك آفاق العمل في كثير من الشركات، لأنه وتقريبا 99 في المئة من الشركات العاملة في العالم أصبحت تحتاج إلى مبرمجين من أجل تسيير أعمالها، حيث تشير الإحصائيات إلى أن عدد العاملين في مجال تطوير البرامج حول العالم قد ازداد بنحو 4.2 ملايين شخص في الفترة التي بين منتصف عام 2017 حتى العام 2019، ليبلغ نحو 18.9 مليون مطور برمجيات، بمعدل نمو متسارع يزيد عن 20% سنويًا، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 45 مليون مطور بحلول عام 2030.
- تعلم مهارات مختلفة : تعتمد البرمجة في المقام الأول على التفكير النقدي المنطقي للخروج بالحلول المناسبة للمشكلات، فيقوم المبرمج بتقسيم المشكلة إلى أجزاء صغيرة، ويوظّف التفكير الإبداعي ومهارة حل المشكلات للتعامل معها بشكل سليم.
- البرمجة تجعل حياتك اسهل : نشرت إحدى الشركات قصة عن احد المبرمجين الذين كان يعمل معها، حيث قام ببناء مجموعة من الخوارزميات التي يمكنها أن تنجز بعض الأعمال وحدها على حواسيب الشركة، حيث أنه وفي حال تأخر أحد الموظفين عن بيته عن التاسعة مساءا، يرسل جهازه رسائل اعتذار تلقائية لزوجته عن اسباب تأخره، فيما لايدع مجالا للشك أن البرمجة تجعل الحياة اسهل مماسبق.
- البرمجة تعلم الإصرار: وذلك في حال فشلك في حل أو برمجة برنامجا معين، فإنك ستظل تحاول وتحاول حتى تقوم بإنجازه بأية طريقة.
- فرصة القيام بمشروعك الخاص : لا يكاد يخلو أي مشروع ناشئ من جانب تقني هذه الأيام، فقد توجه تفكير العالم أجمع لاستخدام التقنية أكثر من أي وقت مضى، ومن ثمَّ فإن إجادتك البرمجةَ، ستسهل عليك تنفيذ مشروعك وتمنحك امتيازات عدة.
تعد البرمجة لغة العصر، لا يكاد يخلو منها أي مشروع أو مؤسسة، حيث تعتبر البرمجة من أهم المهن التي لا يمكن لأي مؤسسة أن تستمر بدونها، لذلك يعد المبرمج من أهم الموظفين في الشركة لأنه الاساس الذي يقوم عليه العمل الحاسوبي والعمل على الشبكة العنكوتية على حد سواء.