لماذا اخترت مهنة المحاماة، إن البحث عن التخصص المناسب بعد أخد الشهادة الثانوية هو من الأشياء التي تشغل بال الكثير من الطلاب الجدد الذين سيدخلون الحياة الجامعية في مجال قنون المحاماة، إلا أنه وفي بعض الحالات يحسم بعض الطلاب أمورهم بااختيار التخصص المناسب حتى من قبل الحصول على الشهادة الثانوية، ومن أبرز المهن التي يطمح الكثيرون الدخول فيها هي مهنة المحاماة، وسنوضح لكم في هذا المقال وعلى لسان مجموعة من المحاميين سبب اختيارهم أو حبهم لمهنة المحاماة.
ماهي المحاماة
قبل التعرف عن سبب اختيار مهنة المحاماة، سأضع بين يديكم تعريفا مبسطا عن هذه المهنة فالمحاماة هي : مهنة حرة تشارك السلطة القضائية في استظهار الحقائق لتحقيق العدل وتأكيد سيادة القانون، ويطلق على من يمارس مهنة المحاماة محامي أو مستشار قانوني، وبتعريف أبسط هو الشخص الذي يقوم بالدفاع عن المتهمين في القضايا، ويتم توكيله”استئجاره” إما من قبل المتهم نفسه، أو تقوم النيابة العامة أي المحكمة بتعيينه له.
مبادىء مهنة المحاماة
- الإخلاص والصدق في المعاملة، خاصة مع الخصم، فلا يلجأ المحامي إلى التآمر والخداع، فالصدق هو منبع الثقة، وهو أساس النجاح والاستمرار.
- تعلم مهنة المحاماة النشاط والالتزام والمثابرة، فهي عوامل بناء الثقة، ولا بد للمحامي أن يلتزم بمواعيد الجلسات ويحترمها، ولا بد أن يتسم بالنشاط والمثابرة لتسريع مجرى الأمور والجدية في الوصول السريع للحقيقة.
- الاحتراف الإيجابي، والذي لا يضر أحد، والتعامل مع الغير بالأخلاق الحميدة التي تغرز في قلب العميل الطمأنينة.
لماذا اخترت مهنة المحاماة؟
بعد التعرف على مهنة المحاماة، ومبادئها الأساسية، سنقوم بالإجابة عن سؤال لماذا اخترت مهنة المحاماة و ذلك على لسان مجموعة من المحاميين الذين اتخذو هذه المهنة عملا دائما لهم :
- يقول أحد المحامين في إجابة عن سبب اختيار مهنة المحاماة : كانَ أهم ما وجدته في نفسي من صفات المحامي الرغبة القوية في الانتصار للحقّ، وإماتةِ الظلم ودفنه بشتى وسائل الاندثار، فليس هناك أقبحُ من الظلم حين يُشرّد الناس ويأكل حقوقهم، ويقتل كبيرهم وصغيرهم، ويقهر ضعيفهم بسلب أهمّ الاحتياجات في الحياة منه، وذلك بهدف ملىء جيوب كبار التجار الذين يتاجرون بدماء الشعوب، ومحاربة الناس التي لا تشبع ولا تعلم أن لها يومًا من العذاب الشديد ينتظرها في ظلمة القبر.
- يجيب محام آخر : دراسة المحاماة تجعلني أستعيد رغبتي في الحياة بعد كلّ ما رأيته عبر شاشة التلفاز، وبعد كلّ ما ذرفتُه من دمع حُزنًا على أولئكَ الذين ينامونَ في الخيام في أشدّ أيام السنة بردًا، تحت الثلج، وأولئكَ الذين هبطَتْ عليهم الصواريخُ أثناء نومهم وهم بين أطفالهم، وأولئك الذي فُقِد لهم أبٌ فلم يعُد ولم يعلموا عنه شيئًا منذ سنوات، فضلًا عن أولئك الذين ذُبِحَ أمامهم أقرباؤهم ولم يستطيعوا أن يتفوّهوا بكلمة، لأنّهم يعلمون أنّ رقبتهم ستكون تحت السّكّين بعد دقائق.
- يجيب محام ثالث على سؤالنا بطريقة مناقشته للكثير من الناس الذي استنكرو عليه دخوله في مهنة المحاماة :