ما تعريف القرآن الكريم، قد يتساءل البعض، ما الجديد في حديث الإنسان عن أشهر ما يمكن الحديث عنه؛ القرآن الكريم. وهذا سؤال منطقي، وذلك لعظمة كتاب الله ومكانته، حيث دائما ما نتعلّم عنه ونقرأ عنه، فما الجديد إذن في مقالنا؟ اليوم عزيزي الزائر نقدّم لكم بشكل أعمق التعريف الأبهى لكتاب الله، مع التعريج على فضل تلاوته، وأهميته في تنوير حياة الإنسان، فهي وجبة فكرية دسمة، نرجوا من وراءها لكم الخير والفائدة والصلاح.
تعريف القرآن الكريم الجامع
بالحديث عن القرآن الكريم، لا بدّ لنا من الإنصات بدقة، حيث أنه حديث عن أعظم كتاب في الوجود، وكيف لا، وهو كتاب يحمل حروف الله ومعانيه، والذي من خلاله يهتدي الناس، ويححقوا نجاتهم في الدنيا والآخرة، وفي تعريف هذا الكتاب الجليل، نذكر واحد من أهمّ وأجمع التعاريف، وهو التعريف الأدق لكتاب الله، والذي يقول: القرآن الكريم هو كلام الله عزّ وجل، الذي أوحي وتنزّل على عبده ورسوله محمد، المُعجِز بلفظه، المتعبد بتلاوته، المفتتح بسورة الفاتحة، والمخوم بسوة الناس. ولا يقتصر تعريف القرآن الكريم على هذا التعريف فقط، إنما يمكن النظر إلى هذا الكتاب من أكثر من زاوية، كل زاوية ترتب صياغة تعريف جديد، وكلهم على درجة من الصحة، ولكنا ذكرنا لكم التعريف الأجمع والأشمل، والأسهل للحفظ.
أهمية تلاوة القرآن الكريم
في التعريف السابق، أشرنا إلى معنى مهم يعرّف بهِ كلام الله، وهو معنى التعبّد حيث نقول “المتعبّد بتلاوته” وفي هذا إشارة إلى أنّ كتاب الله هو أصلا للتعبّد والهداية، ومن طرق التعبّد بهِ؛ تلاوته، فالقرآن الكريم أنزل على عباد الله، لتلاوته وفقهه والتذكّر بهِ، وتنبع أهمية ذلك من كونه يشتمل على المعاني الكبيرة التي يهتدي بها الإنسان، فهو كلام الله، إذا تدبرنا هذا المعنى، نجد من الخشية في نفسنا، والرهبة، ما لا نجده في كلام آخر. ومن أهمية تلاوة القرآن الكريم، نذكر في نقاط ما يلي:
- يتقرب بتلاوته إلى الله.
- القرآن ينوّر القلب.
- تلاوة القرآن باب الخير.
- تلاوة القرآن تزكي النفس.
- تلاوة القرآن هداية ونور.
- تلاوة القرآن تعرّف العبد بربه.
معجزة القرآن الكريم
نزل القرآن الكريم على قوم العرب، وهم قوم فطاحلة في الشعر واللغة، وأتى هذا الكتاب بما يناسب افحامهم، فتوسّع في اللفظ، وأبدع في اللغة، وما أن قرأه العرب، عرفوا أنهم من لدن خبير عزيز، ومن هنا معجزة القرآن الكريم الخالدة، فعلى صعيد اللفظ، أتى القرآن بألفاظ وكلمات ونسج وصياغة غير مسبوقة ولا ملحوقة، حيث استخدم الله فيه كل حجة تقع على قلب العرب فتفحمهم، حتّى أن الكفار منهم في الجاهلية حين سمعوا هذا القول، اعترفوا رغم كفرهم بأن هذا الكلام كلام عجيب، غير مسبوق، ولا بدّ أنه كلام الله، غير أن جحدهم وسوء نيتهم أفضت بهم إلى الكفر.
أخيرا نترك لكم واحد من أفضل التطبيقات التي تقدّم لكم المصحف، راجين من راء ذلك لكم الخير والفائدة، للوصول إلى التطبيق اضغط هنا “تطبيق المصحف الإلكتروني”
وبالحديث عن معجزة القرآن الكريم، وبعد تعريج على تعريفه وفضل تلاوته، نكون قد وصلنا وإياكم إلى نهاية مقالنا، والذي رجونا من خلاله سطوره لكم المعرفة والفائدة.