متى ولد النبي صلى الله عليه وسلّم

متى ولد النبي صلى الله عليه وسلّم، حديثنا عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلّم- حديث ذا شجون، تطرب له الآذان، ويطيب له القلب، ويرق له فؤادَ كلِّ إنسان، كيف لا وهو رسول الله لدايتنا، وتوجيهنا إلى الحقِّ والصواب، وهو الذي دفع عمره، وسنينه رخصية في سبيل حرية تبليغ الرسالة، وتأدية الأمانة، ليتنعم كل إنسان في هذا العالم، بالدين الحقّ، وبالنجاة في الدنيا والآخرة. وحديثنا عن يوم مولده فيه خصوصية أجمل، وكأننا نتحدث عن ميلاد الشمس المضيئة بعد الليل البهيم، وميلاد الحقّ بعد ظلمة الباطل، وميلاد المحبة بعد انتشار الكراهية، فهو ميلاد سيد البشر، وسيد الثقلين، أكرم خلق الله، وأعزهم، وأشرفهم، صلوات ربي وسلامه عليه، وبكل تأكيد، إن سطور مقالنا تضيق عند الحديث عن محمد، ولكننا سوف نجتهد لتقديم كل ما يفيدكم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، راجين من وراء ذلك لنا ولكم الخير والسداد.

أهم ما يجب عليك معرفته حول شخصية النبي محمد -صلى الله عليه وسلّم-

هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب القرشي، وهو رسول الله للثقلين الجنّ والإنس، بعثه الله في قومه قريش، أهم أقوام الجزيرة العربية آنذاك، ليبلغ رسالة الله، رسالة الهدى، وكانت معجزته القرآن، لتتناسب مع طبيعة قومه، الذين كانوا يشتهرون بفحولتهم اللغوية، ولد سيدنا محمد في مثل هذا اليوم، الذي يوافق 12 ربيع الأول حسب التقويم العربي أو الهجري، حيث نحتفل هذا اليوم بما يعرف بالمولد النبوي، وهو يوم ذو خصوصية كبيرة عند جميع المسلمين، من كافة طوائفهم ومذاهبهم، وكيف لا، وحب محمد يذيب كافة الفروق والاختلافات، وبالحديث عن مولده، فقد ولد النبي في جزيرة العرب، وكان طفلا أمينا، يتيما، ماتت أمه وهو صغير، واعتنى به جده، قبل أن يشتد عود هذا الطفل ويشتغل في رعي الإبل، والتجارة، حتى يصل سن متقدّمة، وهو سن النبوة، حين نزل على قلبه وحي الله، بآياته الكريمة، ليخوض محمد بعدها رحلة التبشير  والهداية، التي كلفته سنين عمره في عذاب ومطاردة من قبل الكفار، حتّى أخيرا أظهر الله دينه، وانتشر نوره حتى يومنا هذا في كل أصقاع الأرض.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي

كما أسلفنا الذكر، فإن تاريخ اليوم، تاريخ يصادف ذكرى مولد رسول الله محمد بن عبد الله، وهي مناسبة هامة عند المسليمن كافة، ولها طقوس احتفالية خاصة، باختلاف الفرق ومعتقداتهم، ولكن بطبيعة الحال، في كل عام تثور العديد من التساؤلات حول حكم الاحتفال بالمولد النبي، وهل يعدّ بدعة أم هو من الأمور المستحبة أو حتى المباحة، وللفصل في هذا الأمر، فإننا نذكر لكم اختلاف الآراء، فيتخذ البعض خصوصا السلفية رأيا متطرفا بعض الشيء تجاه المسألة ويجعلونها من البدع، كما وتعتقد الصوفية في المقابل، بضرورة الإحتفال بالمولد النبوي، ولكن بشكل عام، فإن الراجح عند الكثير من أهل العلم الثقات، أن الإحتفال بالمولد النبوي نوع من أنواع الخير، حيث أن مولد النبي محمد، مولد للخير والأنوار، وفي الاحتفال به وجاهة شديدة، ولكن المنهي عنه، هو التقرب إلى النبي بأنواع باطلة من الاحتفالات، مما لا يجيزها الشرع، ولكن في العموم، كل مشايخ اهل العلم، يبيحون ذلك بل ويجعلونه مستحبا، لأنه طريقة في إحياء مولد رسول الله وتذكره والصلاة عليه.

أهم وأجمل الصفات التي يتصف بها سيدنا محمد

يعتبر سيدنا محمد، واحد من أهم الشخصيات عبر التاريخ، وبشهادة حتى غير المؤمنين به، ونذكر هنا ما يقوله “معروف الرصافي” والذي لا يؤمن بالنبوة عن محمد في كتابع الشخصية المحمدبة، أنه “أعظم عظماء البشر” كما وصف، وبشهادتنا نحن المؤمنين به، والمحبين له، والهائمين في سيرته العطرة، نجد أن محمد واحد من الشخصيات الفريدة، والتي هي عكس ما يثار عنها ويتم تشويهها على يد مدعين الدين، ومن أهم صفاته التي نذكرها لكم:

• الحكمة والصبر.
• الثورة والعقل. فهو النبي الثثائر الذي ضحى بحياته لينادي بحرية الإختيار.
• الرحمة والحب، فهو من أرق البشر، ومواقفه مع النبات والحيوان والإنسان تدل على شخصيته الرقيقة.
• الصدق والامانة.
• الفصاحة والمنطق.

اقرأ أيضا: أسماء الله الحسنى وأهم معانيها

وتبقى العديد العديد من الصفات التي لا يمكن أن نجملها في مقالنا، ويكفي أن نقول أنه محمد رسول الله، المجتبى والمصطفى عن دون العباد، ليبلغ رسالة الله، وإلى هنا زائرينا الأفاضل، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عن النبي محمد، راجين أن نكون قد وفقنا في حديثنا عن هذه الشخصية الفريدة.