من الامور التي تقابل بها المصائب، الله عز وجل جعل الدنيا بدار عمل، حيث منزل بها خير لعباده، ورازقهم من الطيبات، وأيضاً المصائب تأتي والابتلاءات، فالحياة هي دار للاختبار، فقد خص الله عز وجل عباده الصابرين بوعد لجزاء أكبر بمواضع كثيرة بالقرآن الكريم، وأيضاً بلسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مبيناً لفضل الصابرين من العباد لما يصيبهم من المرض، أو السقم أو لأي من المصائب.
من الامور التي تقابل بها المصائب
من الامور التي تقابل بها المصائب تعد الصبر والاحتساب، حيث المؤمن يختلف عن بقية الغير باستقبال لقضاء الله ولقدره، فالمؤمن عالم بالمصائب بأنها مكتوبة ومقدرة من عند الله عز وجل، وهي جزاء بقدرة الله لعباده، والامتحان بالدنيا، مقابله جزاء عليه بالآخرة، والمصائب تعد الاختبار للعباد، فالله بها يبين بها الكاذب من الصادق، فالكاذب له السخط لما أصابه واحل به، لكن الصادق مقابل لما صبره ورضا به، باحتساب لأجر صبره من عند الله عز وجل، غير محتاج لرياء أو شهرة.
جزاء الاحتساب والصبر
قال الله عز وجل بكتابه العزيز:” وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.” (البقرة 156-157)، وبالآية تلك مبشر الله عز وجل العباد الصابرين لمصائب بجزاء وافر، وتنزيل لصلوات ورحمات عليهم بفضل صبرهم لما أصابهم من الشد أو الكرب أو المصائب.
الفرق بين الاحتساب والصبر
الاحتساب يعد الرضا من المؤمن بالصبر للطاعة، وللابتلاء محتسباً الأجر، وللثواب من الله، رغبة من المؤمن برضا الله سبحانه وتعالى، والاحتساب يكون بكافة أعمال للمؤمن ولطاعته، بأن تكون باحتساب الاعمال لوجه الله.
أما الصبر يقتصر لحالة الوقوع بالبلاء على المؤمن، حيث من الأنواع للصبر التزام المؤمن لما يكله الله عز وجل به من الصيام والصلاة، وكذلك بقية الطاعات، وصبره على البعد عن المنكرات والاجتناب لها.
اقـــــــــرأ أيـــــــضـــــــــــــــــــــاً
في نهاية حديثنا عن من الامور التي تقابل بها المصائب، دائماً المؤمن الصابر المحتسب له الأجر الأكبر من الله عز وجل من المؤمن الذي يتنفر ولا يحمد الله بالسراء والضراء.