محتويات المقال
من حقوق الزوجة على زوجها، تعدّ العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة من أقدس وأهم الراوبط الإنسانية على الاطلاق، حيث أنها نواة الأسلرة، التي هي نواة المجتمع، فبقدر انتظام هذه العلاقة وصحيّتها، بقدر ما نجد المجتمع بشكل عام مجتمع أقرب إلى الصلاح والاستقرار، ولأهمية هذه الرابطة الزوجية، اعتنى الاسلام كل الاعتناء بها، وأفرد لكا الكثير من الأحكام الضابطة، لا سيما في بيان الحقوق للزوجة على الرجل، وللرجل على الزوجة ليتحقق العدل التامّ في العلاقة، ولكن لا بدّ أن نشير إلى أن موضوع الحقوق والواجبات لا يثار إلا عند نشوب نزاع ما، فالأصل في العلاقة الشراكة والمودّة والرحمة، وهذا ما سوف نوضحه بالتفصيل في باقي فصول مقالتنا.
العلاقة الزوجية علاقة مودّة ورحمة، لا علاقة حقوق وواجبات
نجد في العقلية السائدة الكثير من الأغلاط التي تقوم عليها وتبنى مؤسسة الأسرة، لا سيما فكرة أن العلاقة بين الزوجين علاقة حقوق وواجبات، وكأنهما خصمين ينتظران حقوقهما من بعضهما، لكن الأمر في الحقيقة على خلاف ذلك، حيث أن الشرع الحنيف، جعل العلاقة الزوجية علاقة مودّة وسكينة ورحمة، قائمة على التفاهم، لا على الحساب، فلا يتطرق لفكرة الحقوق والواجبات إلى إذا ثار نزاع ما، فما دون ذلك يبقى التفاهم والحب هو منطق العلاقة.
حقوق الزوجة على زوجها:
من ناحية شرعية، فإن الشرع حدد العديد من الحقوق المناطة بالرجل تجاه زوجته، وهذه الحقوق لا بدّ أن تتوفّر بالحدّ الأدني وذلك لحفظ العلاقة وحفظ طبيعة المودّة فيها، والتي نذكر من أهمها:
- الإعالة. ويقصد بالإعالة قيام الرجل بمسئولياته الماديّة تجاه زوجته، والتي تتضمن المأكل والملبس وتوفير سكن كريم، وتوفير كسوة ومصروف، وكل ما تحتاجه الزوجة من أساسيات جوهرية للحياة.
- الكفاءة الجنسية. فمن أبرز حقوق الزوجة على زوجها أن يكون كفؤ لها، فيشبع حاجتها الجنسية في السرير، لكي يعصمها من الفتنة ويحقق لها الاشباع الغريزي.
- الاحترام الكامل. فلا بدّ على الزوج أن يظهر الاحترام والوقار لزوجته.
- النفقة، وهي تأتي من ضمن مسألة الإعالة.
العلاقة الزوجية الناجحة
تعاني مجتمعاتا من الكثير من المشكلات التي تهدد صلاحها، ومن أهم تلك المشكلات انهدام مؤسسة الزوجية، وهنا لا بدّ أن يدق ناقوس الخطر، ونشير إلى أهم الأمور التي تجعل من العلاقة الزوجية ناجحة، والتي تتلخص في أن هذه العلاقة لا بدّ أن تقوم على أساس المحبّة، وحسن الاختيار، لا بمجرد الحاجة الجنسية، أو الرغبة في ارضاء المجتمع، فالعلاقة الزوجية الناجحة هي العلاقة الواعي والناضجة، التي يتحلى طرفاها بالمسئولية، وبقدر كبير من الثافة، مما يمكنهم من تجاوز كل العقبات.
إلى هنا زائرنا الكريم، نكون قد وصلنا وإياك إلى ختام هذه المقالة التي تحدثت عن الزواج وأبرز حقوق الزوجة على زوجها، لا سيما من نظرة الشرع الحنيف، آملين لكم دوام المودّة والرحمة في حياتكم مع أزواجكم ومع جميع الناس.
