تفاصيل هروب الاسرى من سجن جلبوع ، منذ الصباح الباكر، لم يرفع صوت في إسرائيل فوق حالة التأهب الأمني والسياسي، عقب هروب ستة أسرى فلسطينيين من سجن شديد التحصين، وعلى الرغم من الأخبار المتداولة عن الهروب وصور فتحات الأنفاق التي حفرها الفلسطينيون، لا تزال هناك أسئلة دون إجابات كافية حتى الآن حول كيف تهرب هؤلاء الأسرى من كاميرات المراقبة والحراس.
نقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هذا السؤال، دون الحصول على إجابة واضحة، حيث التقطت وسائل الإعلام الخيط، وسط حالة من الصدمة على أكبر المستويات السياسية والأمنية في البلاد، وقال مسؤول كبير في الشرطة الإسرائيلية إن “السجناء الستة يقضون عقوبة بالسجن المؤبد، لمشاركتهم في اعتداءات أسفرت عن مقتل إسرائيليين”، بحسب تقارير إسرائيلية.
ما هو سجن جلبوع
يعد سجن جلبوع من السجون التابعة لإسرائيل، حيث يوجد في وادي هارود، بالقرب من سفح جبل جلبوع، حيث أنه واحد من ضمن خمسة سجون في إسرائيل.
تفاصيل هروب الاسرى من سجن جلبوع
قال المسؤول إن السجناء، الذين يتشاركون زنزانة واحدة، استخدموا ملعقة صدئة أخفوها خلف ملصق، لحفر النفق، وعن طريق وسائل إعلام إسرائيلية تم اكتشاف هروب الأسرى، والذي بدأ الساعة 3:30 في الصباح.
بعد أقل من عشر دقائق على التقرير، وصلت وحدة من الشرطة وبدأت في تفتيش المنطقة وإجراء مقابلات مع موظفي محطة الوقود، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 3 من الفلسطينيين الستة حاولوا الهروب من قبل، لكن محاولتهم باءت بالفشل .
من جهته، قال قائد المنطقة الشمالية ، شيمون لافي، في تصريحات صحفية، إن النفق الفارغ الذي تم العثور عليه تحت الزنزانة كان، “عيبًا هيكليًا” اكتشفه الأسرى .
ولم تهدأ عمليات البحث والمطاردة التي تقوم بها القوات الإسرائيلية سواء من الشرطة أو الجيش أو حرس الحدود منذ اكتشاف الهروب من سجن جلبوع شمال الضفة الغربية.
ويشعر المسؤولون الإسرائيليون بالقلق من أن الهاربين الستة سيحاولون الفرار إلى الأردن أو تنفيذ عمليات خطف أو هجمات ضد إسرائيليين، وفقًا لتقارير إسرائيلية.
لكن التقدير حاليا هو أن الهاربين موجودين في الأراضي الإسرائيلية، فيما تتعقب السلطات سيارة مشبوهة في إسرائيل.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن التحقيق جار في الحادث، مضيفة أن عملية التحقيق “تشمل فحص الثغرات الزمنية في تسلسل الأحداث”.
تفاصيل هروب الاسرى من سجن جلبوع
استعمل الأسرى ملعقة معدنية في حفر النفق وهذا الأمر أثار دهشة المسؤولين حيث قال أحدهم “هناك لا يمكن وضع ملعقة بالزنزانة. هناك حظر لدخول المعادن. كيف حفروا؟ أين اختفى التراب؟ وكيف أجروا الاتصالات الهاتفية من داخل السجن؟”.
حيث يقال أن أحد الأسرى ويدعى زكريا الزبيدي، طلب نقله إلى الزنزانة التي بها الخمسة الأخرون، مضيفا أنه تم قبول التحويل دون رفع أي رايات حمراء.
في الساعة 01:30 مساءً، نام المأمور، فدخل السجناء الستة إلى دورة المياه في زنزانتهم ورفعوا أحد الثقوب المعدنية في أرضية الزنزانة، ثم دخلوا واحداً تلو الآخر في فتحة الزنزانة الضيقة.
بصبر شديد، زحف الستة على طول النفق إلى فتحة خارجية، على بعد أمتار قليلة من جدار السجن تحت برج المراقبة، وعندما خرجوا إلى النور، كان الحارس في برج الحراسة فوق فتحة الهروب نائم.
وتقول القناة 12: “لم يكن على الأسرى أن يحفروا كثيراً تحت الأرض، فالسجن مدعوم بأعمدة متينة، زحفوا تحتها حتى وصلوا إلى منطقة خلف السياج، ومن هناك خرجوا من الحفرة”.
وفي الختام ، نكون قد وضحنا بما جاء في تقرير العدو ، وتبقى المسألة مفتوحة لحين خروج أحد الأسرى بتصريح مشرف ، حول إحداثية الحادثة ، نتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم وإستفدتم منه .